بينما تشهد محافظة السويداء في الجنوب السوري اشتباكات دامية وتصعيدا ميدانيا غير مسبوق، شهدت قاعدة “قسرك” التابعة للتحالف الدولي شمال محافظة الحسكة تدريبات عسكرية مكثفة، تضمنت محاكاة للتصدي لهجمات بطائرات مسيرة باستخدام أسلحة ليزرية متطورة، إلى جانب تدريب عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” على استخدام تقنيات حديثة وأسلحة متقدمة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه التدريبات، التي شملت غارات وهمية وتحليق طيران حربي على علو منخفض، تأتي في إطار رفع الجاهزية العسكرية لمواجهة أي تهديدات محتملة في المنطقة، خصوصا مع تصاعد المخاطر الأمنية على امتداد الجغرافيا السورية.
وفد أمريكي رفيع يزور قاعدة قسرك
وفي تطور لافت، دخل وفد أمريكي كبير إلى قاعدة التحالف الدولي في قسرك، قادما من منطقة تل بيدر، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب مصادر محلية للمرصد.
وضم الوفد نحو 20 سيارة دفع رباعي، يرافقها شاحنتان مغلقتان وعدد من سيارات قوات سوريا الديمقراطية، في مؤشر على تصاعد التنسيق الأمني والعسكري بين “قسد” وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.
رسائل متعددة في توقيت حساس
ويأتي هذا النشاط العسكري المكثف في الشمال، بالتزامن مع أحداث أمنية خطيرة تشهدها مناطق الجنوب السوري، لا سيما السويداء ودرعا، حيث تواصلت المواجهات المسلحة وسقوط الضحايا.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تشير إلى استعدادات أمريكية لاحتواء أي فوضى أمنية قد تمتد من الجنوب إلى الشمال، أو لمواجهة تهديدات خارجية محتملة عبر الحدود العراقية أو التركية.










