في تكرار مأساوي لجريمة هزت منطقة نوى في وقت سابق من مساء اليوم، شهدت قرية زغرين جنوب مدينة سلمية (شرق محافظة حماة) جريمة اغتيال جديدة استهدفت الشيخ أبو إبراهيم علي دعبول، رئيس الجمعية التعاونية الفلاحية في القرية، وذلك بعد ساعة فقط من مقتل الشيخ عبد الكريم محمود.
ووفقا لمصادر محلية، أقدم شخصان مجهولان يستقلان دراجة نارية على التوجه إلى منزل الشيخ دعبول وطلباه بالاسم من أفراد أسرته، وما إن خرج إليهما حتى أطلقا عليه النار بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتله على الفور، قبل أن يلوذا بالفرار إلى جهة مجهولة.
شخصية اجتماعية مرموقة تغتال بدم بارد
الشيخ علي دعبول، المعروف بين أبناء منطقته بدماثة خلقه وحرصه على الشأن العام وخدمة الناس، ينتمي إلى الطائفة العلوية، وكان يعد من الشخصيات الاجتماعية البارزة في الريف الشرقي لحماة، دون أي سجل خلافات أو نشاط سياسي.
جريمتان بطابع واحد… وسيناريو مكرر
اللافت، بحسب روايات الأهالي، أن الأسلوب الذي نفذت به الجريمة يتطابق تماما مع طريقة اغتيال الشيخ عبد الكريم محمود في نوى، سواء في استخدام الدراجة النارية، أو طريقة الاستهداف المباشر، بل حتى التوقيت المتقارب بين الجريمتين، ما يثير شكوكا جدية بوجود جهة منظمة تنفذ هذه العمليات وفق بعد طائفي مقيت.
غياب الردع والمحاسبة يثير الغضب الشعبي
ويعبر سكان المنطقة عن غضبهم من حالة الإفلات التام من العقاب، حيث لم يعلن عن أي تحقيق رسمي أو ملاحقة جدية للفاعلين رغم تكرار النمط الإجرامي والبيئة الجغرافية ذاتها.
ويرى مراقبون أن استمرار هذا النمط من الجرائم في مناطق متجاورة دون تدخل أمني حاسم يفتح الباب أمام توترات مجتمعية خطيرة قد تستغل لزعزعة الاستقرار الداخلي وإشعال فتنة طائفية مفتعلة.










