شهدت البلوجر المصرية هدير عبد الرازق سلسلة متتالية من القضايا القانونية والفضائح الإعلامية على مدار أكثر من عام، مما جعلها واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل على منصات التواصل الاجتماعي المصرية.
مايو 2024: بداية المشاكل القانونية
القبض الأول والاتهامات الجوهرية
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على هدير عبد الرازق في مايو 2024 من شقتها بأحد كمبوندات القاهرة. وجهت النيابة العامة إليها خمسة اتهامات رئيسية:
نشر محتوى خادش للحياء العام عبر حساباتها على فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب وتيك توك بقصد الإغراء
ارتكاب فعل فاضح علني من خلال إظهار مفاتنها مع تلميحات وإيحاءات جنسية
الدعوة للفجور عبر نشر محتوى مخل بالآداب لجذب الانتباه
الاعتداء على القيم الأسرية في المجتمع المصري من خلال محتوى يتعارض مع التقاليد
استخدام منصات التواصل الاجتماعي لتسهيل ارتكاب الجرائم المذكورة
فيديو صادم للبلوجر هدير عبد الرازق والأجهزة الأمنية تفحص
البلوجر هدير عبد الرازق تواجه المحاكمة بتهمة بث فيديوهات خادشة.. أولى الجلسات يوم 30 نوفمبر
يوليو 2024: قضية السب والقذف
محاكمة منفصلة ضد مخرج شهير
في 19 يوليو 2024، أحالت جهات التحقيق هدير عبد الرازق للمحكمة الاقتصادية في قضية منفصلة بتهمة سب وقذف مخرج أكشن شهير. هذه القضية أضافت بُعداً جديداً لمشاكلها القانونية، حيث واجهت اتهامات تتعلق بالتشهير عبر منصات التواصل الاجتماعي.
سبتمبر 2024: الأزمة الشخصية الكبرى
الفضيحة الجنسية ومحاولات الانتحار
شهد سبتمبر 2024 انتشار فيديو إباحي يُظهر هدير مع طليقها، مما تسبب في فضيحة عامة واسعة. ردت هدير بنشر فيديو تنفي فيه الاتهامات وتؤكد أن الشخص الظاهر معها كان زوجها، لكنها لا تعرف من سرب الفيديو.
أدت هذه الأزمة إلى محاولات انتحار متكررة، حيث نشرت على إنستغرام صوراً ليدها بها لاصق جروح وكتبت: “فشلت في إنهاء حياتي للمرة الثالثة وخايفة أروح لربنا كافرة بعد فضيحتي”. كما هددت بـإلقاء نفسها من برج القاهرة.
نوفمبر – ديسمبر 2024: بداية المحاكمة الفعلية
30 نوفمبر 2024: أولى الجلسات
حددت محكمة جنح الاقتصادية جلسة 30 نوفمبر 2024 لنظر أولى جلسات محاكمة هدير عبد الرازق في القضية رقم 8032 لسنة 2024. تغيبت المتهمة عن الجلسة بينما حضر والدها لمساندتها.
14 ديسمبر 2024: التأجيل للمستندات
طلب فريق الدفاع ضم فلاشة إلى ملف القضية وعرضها على هيئة المحكمة، كما طلب استدعاء مأمور الضبط القضائي للمناقشة، ودفع ببطلان التحريات. أجلت المحكمة القضية للاطلاع على المستندات.
21 ديسمبر 2024: جلسة المرافعة
أجلت المحكمة القضية مرة أخيرة لجلسة المرافعة النهائية.
28 ديسمبر 2024: صدور الحكم الابتدائي
عقوبة شديدة تشمل الحبس والغرامة
أصدرت المحكمة الاقتصادية حكماً قاسياً ضد هدير عبد الرازق:
الحبس لمدة سنة واحدة
كفالة 5000 جنيه لوقف التنفيذ
غرامة 100,000 جنيه
كشفت المحكمة في حيثيات الحكم عن العثور على 11 فيديو فاضح في هاتفها المحمول، وأنها حققت أرباحاً مالية وصلت إلى 1486 دولاراً من البث المباشر للمحتوى المخل.
يناير – مارس 2025: مرحلة الاستئناف
يناير 2025: تقديم الاستئناف
كلفت هدير محاميها بتقديم استئناف على الحكم الصادر، متمسكة ببراءتها من التهم المنسوبة إليها.
فبراير 2025: جلسات الاستئناف
نظرت محكمة مستأنف الاقتصادية في استئناف هدير، وكانت تواجه ثلاثة سيناريوهات محتملة: تأييد الحكم، أو تخفيفه، أو الحكم ببراءتها.
4 مارس 2025: رفض الاستئناف نهائياً
قضت محكمة مستأنف الاقتصادية بـرفض الاستئناف وتأييد الحكم الابتدائي بالحبس سنة والغرامة. أعلن دفاعها عن نيته تقديم معارضة استئنافية كخطوة أخيرة.
يوليو 2025: القضية الجديدة – العنف الأسري
18-19 يوليو 2025: فيديو الضرب والبلاغ المضاد
في تطور صادم جديد، نشرت هدير فيديو يُظهر تعرضها للضرب والسحل داخل شقة سكنية، مسجل بكاميرات المراقبة. الفيديو أثار تعاطفاً واسعاً، لكنها حذفته بعد دقائق من النشر.
رد محامي زوجها بتقديم بلاغ رسمي ضدها يتهمها بـ:
التشهير وإذاعة أخبار كاذبة تمس سمعة موكله
انتهاك الخصوصية عبر التصوير السري والتسجيل دون علم
اقتحام المسكن وسرقة متعلقات شخصية
نشر مقاطع مجتزأة بهدف التشهير
التحليل القانوني للقضايا.. تعدد المواجهات القضائية
واجهت هدير عبد الرازق مجموعة متنوعة من التهم عبر فترات متتالية.
تأثير على صناعة المحتوى
قضايا هدير عبد الرازق تُظهر حدود حرية النشر على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وتؤكد أن “اقتصاد التريند” قد يؤدي إلى ملاحقات جنائية عند انتهاك قوانين الآداب العامة.
ردود الفعل العائلية
دافع والد هدير عنها مراراً، مطالباً وسائل الإعلام بـ”اتقاء الله” فيما ينشر عن ابنته، ومتسائلاً “مين سرب الفيديوهات الخاصة”. كما اتهم زوجة رجل أعمال بالانتقام من ابنته بعد رفضها الارتباط به.
الوضع الحالي والتطورات المستقبلية
الحالة القانونية الراهنة
محكومة نهائياً بالحبس سنة والغرامة في قضية المحتوى الخادش
متهمة في قضية جديدة بالتشهير والتصوير السري (يوليو 2025)
تحقيقات جارية في واقعة العنف الأسري
الخيارات القانونية المتبقية
يمكن لهدير الطعن أمام محكمة النقض كدرجة أخيرة، أو السعي للصلح في القضايا القابلة للتسوية. كما قد تواجه عقوبات إضافية إذا ثبتت التهم الجديدة المتعلقة بالتشهير.
تُجسد قصة هدير عبد الرازق تحديات العصر الرقمي في مصر، حيث تتصادم رغبة صناع المحتوى في جذب المتابعين مع القوانين الصارمة لحماية الآداب العامة والقيم المجتمعية.










