كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة 19 يوليو 2025، عن اعتداء طال مقام الشيخ عبدالله، أحد أبرز المقامات الدينية لدى أبناء الطائفة الدرزية، في بلدة بيت جن الواقعة ضمن منطقة جبل الشيخ بريف دمشق. وأكد المرصد أن مجموعة مجهولة الهوية أقدمت فجراً على تفجير وتخريب المقام، في تطور وصفه بـ”الخطير”، يأتي على خلفية التوترات المتصاعدة جنوب البلاد، لا سيما في السويداء.
رمزية دينية وتاريخية للمقام
يُعتبر مقام الشيخ عبدالله من المعالم الروحية المهمة لدى الدروز في سوريا ولبنان، وينسب إلى أحد المتصوفة البارزين ووجهاء جبل الشيخ. وقد ظلّ المقام محطةً للزيارات الدينية والطقوس السنوية لعقود، قبل أن يعاني من الإهمال التدريجي خلال سنوات الحرب والنزاع الداخلي في سوريا، ما جعله عرضة للاعتداءات والتخريب.
المرصد يدين ويدعو للتحرك
وفي بيانه، شدد المرصد السوري على أن هذا الاعتداء “يمثّل انتهاكاً صارخاً لحرمة الأماكن الدينية، وتعدياً على المقامات التي تحمل رمزية روحية ووطنية لدى شريحة واسعة من السوريين”، داعياً إلى:
حماية المقامات الدينية والمواقع التراثية من الاستهداف.
محاسبة المسؤولين عن التفجير أمام القضاء.
منع تكرار مثل هذه الانتهاكات، خصوصاً في ظل بيئة أمنية متفجرة تشهد توترات طائفية.
خلفيات الحادث والتوترات الجارية
يأتي الاعتداء في وقت تشهد فيه السويداء تصعيداً عسكرياً وأمنياً غير مسبوق، راح ضحيته المئات خلال أقل من أسبوع، وسط اتهامات متبادلة بين أطراف محلية وأمنية. ويرى مراقبون أن مثل هذه الاعتداءات الدينية قد تعمّق حالة الانقسام المجتمعي والطائفي في الجنوب السوري.
مطالب بحماية الرموز الروحية
منظمات حقوقية ودينية محلية سارعت إلى إدانة الحادثة، معتبرةً أن السكوت عن مثل هذه الجرائم “يُسهم في تمزيق النسيج المجتمعي السوري”. وطالبت تلك الجهات بـ:
تدخل حكومي وحقوقي لحماية الأماكن المقدسة.
فتح تحقيق شفاف يوضح من يقف وراء التفجير.
اعتماد آليات دولية لحماية التراث الديني في مناطق النزاع.










