توافقت قيادات تحالف «السودان التأسيسي» على تكليف عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن عثمان التعايشي برئاسة حكومة «السلام والوحدة» الموازية، تمهيداً لإعلانها من مدينة نيالا الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع خلال أيام. تأتي الخطوة في إطار مساعي التحالف لإضفاء طابع مدني على سلطته في دارفور وكردفان ومنافسة حكومة بورتسودان المعترف بها دولياً.
خلفية تحالف «تأسيس» وتشكيل الحكومة الموازية
أُعلن التحالف في فبراير 2025 بنيروبي ويضم قوات الدعم السريع، الحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وفصائل من الجبهة الثورية إلى جانب شخصيات حزبية كبرى.
في مارس 2025 أقرّ دستوراً انتقالياً علمانياً ينشئ مجلساً رئاسياً من15عضواً وحكومة لا مركزية تتوزع مقارها بين نيالا والجنينة والضعين.
مطلع يوليو صادق على هيئة قيادية من31عضواً برئاسة محمد حمدان دقلو «حميدتي» ونائبه عبد العزيز الحلو، إيذاناً بقرب إعلان الحكومة.
كواليس اختيار التعايشي
حتى منتصف يوليو كان المنصب محل تنافس ثلاثي بين التعايشي، إبراهيم الميرغني، وحامد البشير. مصادر داخل اللجنة العليا أكدت أن «خبرته التفاوضية وحضوره الدولي» رجّحا كفته، مدعوماً من كتلة الحركات الدارفورية والإدارات الأهلية.
«حكومة السلام والوحدة اكتملت على الورق، وبقي إعلانها الرسمي بعد استكمال ترتيبات أمن نيالا» — محمد حسن التعايشي في مقابلة مع قناة «سلام».
الاستعدادات الإدارية واللوجستية في نيالا
تشهد نيالا إعادة تأهيل موسّعة لمقار أمانة الحكومة، بيت الضيافة، منازل كبار المسؤولين، ومباني وزارتي الزراعة والتخطيط العمراني وهيئة الإذاعة والتلفزيون استعداداً لاستقبال الوزراء.
كما أُعيد فتح سوق نيالا الكبير وتُجرى ترتيبات لإعادة تشغيل المطار فور إعلان الحكومة.










