وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 1339 شخصا بينهم 657 قتيلا من أبناء السويداء، في 11 يوما من الاشتباكات والانتهاكات في السويداء جنوب سوريا على يد قوات أحمد الشرع ومسلحي العشائر.
واندلعت اشتباكات دامية في السويداء منذ 13 تموز/يوليو الجاري بين مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية من جهة، وعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية وعشائر البدو من جهة أخرى، وسط تقارير عن انتهاكات مروعة وعمليات إعدام ميدانية، إلى جانب تدخل الطيران الإسرائيلي.
وارتفعت حصيلة القتلى حتى اليوم، الأربعاء 23 تموز/يوليو، إلى 1339 قتيلا، وسط تحذيرات من أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار التوثيق بينهم 657 قتيلا من أبناء السويداء، 124 مدنيا، منهم 10 أطفال و24 امرأة.
و464 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، من ضمنهم 40 من أبناء العشائر البدوية ومسلح واحد لبناني الجنسية.
و15 عنصرا من وزارتي الدفاع والداخلية قضوا نتيجة غارات إسرائيلية.
و3 قتلى (سيدة واثنان مجهولو الهوية) نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مبنى وزارة الدفاع، وإعلامي واحد قتل أثناء تغطيته الاشتباكات في السويداء.
كما وثق المرصد السوري إعدام 196 شخصا ميدانيا على يد عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، من بينهم 30 امرأة و8 أطفال، ورجل مسن، و3 قتلى من أبناء عشائر البدو، بينهم امرأة وطفل، أعدموا ميدانيا من قبل مسلحين دروز.
الوضع الميداني:
دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 21 تموز/يوليو بضمانة أميركية، وسط تسجيل بعض الخروقات المحدودة حتى الآن. وترافق الاتفاق مع تهديدات أميركية بالإبقاء على سوريا في قائمة الدول الراعية للإرهاب في حال الإخلال ببنوده.
تعد هذه الأحداث من أعنف المواجهات الداخلية في محافظة السويداء منذ اندلاع النزاع السوري، وترافقت مع خطاب طائفي وتحشيد مسلح، في وقت تواجه فيه الحكومة السورية ضغوطا متزايدة بعد تصاعد الضربات الإسرائيلية في العمق السوري.
وأكد المرصد أن الحصيلة ما تزال غير نهائية بسبب وجود عدد من الجثث المجهولة والمفقودين، مشيرا إلى استمرار عمليات التوثيق والتحقق من هوية الضحايا وظروف مقتلهم.










