ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابًا مؤثرًا تناول فيه الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، مشددًا على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو أكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان، في ظل فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات رادعة لوقف الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الرئيس أن ما يجري في غزة من تجويع وقتل متعمد أمام مراكز توزيع المساعدات يُعد وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، داعيًا إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق، وكذلك الإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة من قبل الاحتلال.
وفي إطار المطالبة بتحرك دولي، دعا الرئيس محمود عباس الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى التدخل العاجل لتمكين المنظمات الأممية من القيام بواجباتها الإنسانية، وتسهيل دخول المواد الغذائية والطبية إلى المناطق المنكوبة، محذرًا من أن استمرار الحصار وسياسات الخنق والتجويع هو جريمة حرب يتحمل الاحتلال كامل مسؤوليتها.
وشدد الرئيس على أن الشعب الفلسطيني لن يخضع لهذه السياسات القمعية، رافضًا بشكل قاطع كل أشكال التهجير القسري، ومؤكدًا على ضرورة الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها في إدارة شؤون القطاع.
وعن الأوضاع في الضفة الغربية، وصف عباس محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة بأنها تصعيد خطير، داعيًا المجتمع الدولي إلى رفض هذه السياسات والاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام خطابه، وجه الرئيس عباس دعوة صادقة إلى أبناء الشعب الفلسطيني للتلاحم والوحدة الوطنية، تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، لإفشال جميع محاولات التهجير والتصفية. وأكد أن صبر شعبنا وصموده هو مصدر قوتنا وإرادتنا، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون.










