هجوم صواريخ غراد كمبودية يشعل النزاع الحدودي مع تايلاند ويغلق معابر «مثلث الزمرد»
أسفر هجوم صواريخ غراد كمبودية على بلدات تايلاندية حدودية عن قتلى وجرحى، وأجبر بانكوك على إغلاق جميع المعابر مع كمبوديا في أحدث فصول النزاع الحدودي التايلاندي الكمبودي.
تفاصيل التصعيد العسكري
ذكرت وزارة الخارجية التايلاندية أن راجمات «بي إم-٢١ غراد» أُطلقت من الجانب الكمبودي، مستهدفة قرى كاب شونغ وسي سا كيت، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفل. الجيش التايلاندي أوضح أنه رصد طائرة مسيَّرة قبل القصف وتبادل النيران في ست نقاط تماس قرب معابد أثرية داخل مثلث الزمرد.
ردود فعل رسمية ودبلوماسية
المتحدث نيكورندي بالانكورا وصف القصف بأنه «انتهاك صارخ»، بينما اتهمت بنوم بنه بانكوك بـ«الاختراق الجوي». تبادل الطرفان طرد السفراء وخفّضا التمثيل الدبلوماسي، في خطوة تُنذر بمزيد من التصعيد العسكري.
خلفية النزاع حول «مثلث الزمرد»
تعود جذور التوترات إلى خرائط استعمارية مبهمة ومحكمة العدل الدولية التي منحت معبد برياه فيهيار لكمبوديا عام 1962. الاشتباكات تجددت في مايو 2025 وأسفرت عن قتلى من الجانبين، قبل أن تتقدّم كمبوديا مجدداً بدعوى لدى المحكمة الدولية.
الأثر الإنساني والاقتصادي بعد إغلاق المعابر الحدودية
يُقدَّر عدد العمال الكمبوديين العابرين يومياً بنحو 18 ألفاً، ويعتمد تجار سورين وبوري رام التايلانديتان على التصدير لجارتهم الشرقية. وقف حركة التجارة جراء إغلاق المعابر الحدودية يهدد بخسائر تتجاوز ملايين الدولارات يومياً، مع بقاء مئات الأسر في مراكز إيواء مؤقتة.
هل يتجه النزاع إلى التهدئة أم التفاقم؟
خبراء في مجموعة الأزمات الدولية يحذرون من «خطأ تكتيكي» قد يحوّل الاشتباك إلى حرب مفتوحة. لكن الضغط الاقتصادي والإنساني قد يدفع الحكومتين للقبول بوساطة آسيان ووقف إطلاق نار يخضع لمراقبين دوليين.
مستقبل الصراع
يركز المجتمع الدولي أنظاره على «مثلث الزمرد»، منتظراً ما إذا كانت تايلاند وكمبوديا ستتراجعان عن حافة الهاوية عبر الحوار، أم تنجرفان إلى صراع شامل سيُحدث هزّة في جنوب شرق آسيا.










