🔴 المعركة قادمة دون أدنى شك !
المعركة القادمة في ليبيا بين الأمريكان والايطاليين.
ليس صدفة أن تتوافق زيارة تبّون لايطاليا مع زيارة مسعد بوليس مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لليييا.
إيطاليا، تعلم أن الخطر القادم آت من سياسة ترامب التوسعية في أفريقيا. في محاولة لكبح جماح الصينيين، بدأ الأمريكان منذ مدة بعقد اتفاقات في قطاع المناجم مع جمهورية الكونغو الديمقراطية (كونغو كنشاسا) وبدأوا في شحن أولى شحنات النحاس Copper cathodes نحو أمريكا وستليها عقود في Cobalt وغيره من المعادن…
الآن جاء دور شمال أفريقيا الغني بالثروات الطبيعية. دولة مثل ليبيا بخلاف الغاز والنفط لا تزال مجمل ثرواتها الطبيعية الأخرى خام وفي حاجة لاستغلال مباشر…
الأمريكان سياستهم واضحة في ليبيا… التزكية السياسية مقابل مكاسب اقتصادية…
وإن كانت ايطاليا حليفا تقليديا لليبيا عن طريق شركة ENI النفطية… إلا أنها لم تحقق نجاحات في الحصول على امتيازات للثروات النفطية والمعدنية الليبية الأخرى…
بين ليبيا والجزائر خلاف حدودي في ما يعرف بمنطقة حوض غدامس واتهامات متبادلة باستغلال للنفط والغاز بطرق غير مشروعة…
نفس المنطقة يمر منها أحد أنابيب النفط المملوك لشركة ENI الايطالية والمار بالقرب من الحدود التونسية… وفي نفس المنطقة تخطط شركة ENI لبدء التنقيب…
حجم وسرعة الاتفاقيات الممضاة بين الجزائر وايطاليا في روما هذا الأسبوع يتجاوز مجرد تبادل منافع لمصالح مشتركة… الاتفاقات بين روما والجزائر والعين على طرابلس…
إيطاليا تسعى لكبح جماح سياسة Trump التوسعية المبنية على “السلام مقابل المعادن” عبر إبرام اتفاقات عاجلة مع إحدى دول الطوق الليبي وعلى حدود مشتركة لمآت الكلمترات مع الجزائر في منطقة غنية بالنفط والمعادن…
ما يحدث بالمنطقة يجب أن ينظر إليه خارج مجموعة من الاتفاقيات والاستقبالات البروتوكولية…
المسألة أخطر من ذلك بكثير… نحن نتحدث عن احتياطيات كبيرة من الحديد والذهب والمنغنيز واليورانيوم والعناصر النادرة في الشريط الصحراوي الليبي…
أمريكا قادمة بقوة… تابعوا جغرافيا المصالح الأمريكية…
في الأثناء أمام تونس فرصة تاريخية لفرض مصالحها… فرصة قد لا تتكرر مطلقا…










