أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، اليوم الجمعة، أن عملية مقتل ما يعرف بـ”والي الفرات” في تنظيم داعش، جاءت نتيجة جهود استخبارية دقيقة قدمها الجهاز، في إطار التعاون الأمني مع قوات التحالف الدولي.
وقال الجهاز في بيان رسمي تلقته وكالة شفق نيوز، إن “بناء على معلومات وجهود أمنية واستخبارية مكثفة لأبطال جهاز مكافحة الإرهاب، نفذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي في عمق الأراضي السورية، وتحديدا في محافظة حلب، أسفرت عن مقتل أحد أخطر قيادات داعش برفقة اثنين من مرافقيه”.
هدف من الدرجة الأولى
ووفقا للبيان، فإن القيادي المستهدف كان يشغل في السابق منصب والي ولاية الفرات وعضو ما يسمى بـ”اللجنة المفوضة” داخل تنظيم داعش، قبل أن يعاد تعيينه مؤخرا كـ”والي لولاية الخير والبركة”، وهي إحدى التسميات التنظيمية التي يستخدمها داعش في مناطق من شرق سوريا.
وأكد الجهاز أن “هذا الإرهابي يعد من الأهداف ذات المستوى الأول، النشطة والخطرة جدا، وقد تم استهدافه بناء على مذكرات قبض قضائية صادرة من قاضي جهاز مكافحة الإرهاب العراقي”.
تأكيد أمريكي: “تحييد الهدف دون خسائر مدنية”
بدورها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) صباح الجمعة، عن مقتل القيادي البارز ضياء زوبع مصلح الحرداني، خلال العملية التي جرت شمالي مدينة حلب، مشيرة إلى أنه كان برفقة اثنين من أبنائه.
وأوضحت القيادة أن “الحرداني يعد من الشخصيات القيادية المهمة في تنظيم داعش، وكان مسؤولا عن تنسيق وتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية في المنطقة”.
كما أكدت القيادة الأمريكية أن العملية “نفذت بدقة عالية، وتم تحييد الهدف دون تسجيل أي خسائر بين المدنيين”.
خلفية الحرداني
يعد ضياء زوبع مصلح الحرداني من القيادات العراقية البارزة في تنظيم داعش، وينحدر من محافظة الأنبار. انضم إلى التنظيم منذ سنواته الأولى، وتدرج في المناصب حتى أصبح من المقربين من قيادات الصف الأول، قبل أن يكلف بمهام أمنية وتنظيمية في سوريا.
وتشير مصادر أمنية إلى أن الحرداني كان يشرف على شبكات التواصل والتمويل بين خلايا التنظيم في سوريا والعراق، كما يعتقد أنه لعب دورا رئيسيا في نقل وتجنيد عناصر خلال السنوات الأخيرة.
حملة متواصلة ضد فلول التنظيم
وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة عمليات أمنية أطلقتها قوات التحالف الدولي، بالتعاون مع أطراف محلية وإقليمية، لملاحقة فلول تنظيم داعش في سوريا والعراق. وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا في النشاط الاستخباري، خاصة في مناطق شرق وشمال سوريا، التي تشهد تحركات لخلايا التنظيم.
وأكد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، في ختام بيانه، أنه “ماض في ملاحقة القيادات الإرهابية داخل وخارج البلاد، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، لضمان عدم عودة التهديد الإرهابي إلى المنطقة”.










