أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أنها قدمت ردها الأخير على وثيقة “ويتكوف” الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد مشاورات وطنية واسعة أجرتها مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، مؤكدة أنها تعاطت مع الوثيقة بإيجابية ومرونة، وطالبت فقط بـ”توضيح البنود وتحصينها، خصوصا الشق الإنساني”.
وفي بيان رسمي، شددت حماس على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كبير ومنتظم، مشيرة إلى أن عملية التوزيع يجب أن تتم عبر الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدة، من دون تدخل من الاحتلال الإسرائيلي.
كما طالبت حماس في ردها بـ”تقليل عمق المناطق العازلة التي يطالب بها الاحتلال في قطاع غزة، وتجنب المناطق المأهولة بالسكان”، بما يتيح عودة الأهالي إلى منازلهم خلال فترة الستين يوما التي تنص عليها الوثيقة.
رفض لاتهامات أمريكية
وفيما يتعلق بالاتهامات الأمريكية الأخيرة للحركة بشأن سرقة المساعدات الإنسانية، نفت حماس هذه المزاعم ووصفتها بأنها “عارية عن الصحة”، مشيرة إلى أن تقريرا صادرا عن وكالة USAID الأميركية، ونقلته وكالة رويترز، “فند هذه الادعاءات”، مؤكدا أن معظم حالات فقدان المساعدات تعود لإجراءات الجيش الإسرائيلي، دون وجود أدلة تثبت تورط الحركة.
انتقاد للولايات المتحدة
وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف مناطق توزيع المساعدات، ويمنع تأمين قنوات الإغاثة، ما تسبب في “مزيد من الفوضى والانفلات الأمني”، داعيا الإدارة الأمريكية إلى الكف عن تبرئة الاحتلال ومنحه غطاء سياسيا، والعمل الجاد من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن وقف العدوان وتحقيق صفقة تبادل الأسرى.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتواصل فيه الضغوط الإقليمية والدولية من أجل إتمام اتفاق تهدئة دائم في قطاع غزة، وسط خلافات مستمرة حول آليات تنفيذ البنود الإنسانية والأمنية، وخصوصا ملف انسحاب الجيش الإسرائيلي وعودة النازحين.










