أولا: قلتها مرارا ان النظام الإيراني لن يعود إلى ماقبل حرب ال 12 يوم. بل سوف يتداعى تدريجيا على طريقة نظام صدام حسين. وان النظام الايراني نفسه قد استخدم سياسات صدام حسين في آخر ايامه وهي ” العنتريات والشعارات والتحدي دون تخطيط” ففسح المجال لولوج الموساد الإسرائيلي لداخل إيران ونجح بتأسيس دولة عميقة داخل إيران وداخل عصب ومؤسسات النظام الإيراني ومن الصعب تفكيك هذه الدولة العميقة.بمعنى ان النظام الإيراني اعطى فرص كثيرة ليسجل خصومه ضده أهدافا استراتيجية وخطيرة وهكذا اصبح النظام في ايران مترنحا ومهما كابر.
اسمعوها مني ان النظام الايراني راحل في عام 2025 ومعه النظام التركي” لان العمر الافتراضي المعطى لهما قد انتهى من جهة، ومن جهة اخرى لن يقبل اي نظام يقوده الإسلام السياسي في العالم الجديد وفي الشرق الأوسط الجديد”. وان النظام الايراني ما ان يخرج من محنة سوف يجد امامه محنة جديدة وهكذا.
لان واشنطن وتل أبيب ولندن وقوى ممولة وأولها القوى الخليجية ادخلت النظام الايراني في مرحلة ” التدويخ ” لحين سقوطه بعمل خارجي او من الداخل. ونحن نتوقع سيكون التغيير من الداخل ومن خلال السيناريو البريطاني الموضوع منذ عام 2011 وهو تفكيك القوميات الخمسة الرئيسية التي يستند عليها النظام الإيراني ومن ثم تفكيك الجغرافية الإيرانية” وهو الزلزال الذي سيضرب دول القوقاز وروسيا وصولا للصين “
ثانيا: منذ ايقاف حرب ال 12 يوم وايران تارة نكابر وتارة تنبطح وتتوسل لايجاد فرصة للتفاوض. وتعتبر نفسها نجحت اخيرا عندما تقاربت مع دول الترويكا الاوربية بخصوص تفعيل المحادثات حول البرنامج النووي. فمباشرة اعلن ترامب واعلنت اسرائيل عن ” احتمالية الجولة الثانية من الضربات ضد ايران ” وكانت رساله لدول الترويكا الاوربية. ورساله للداخل الإيراني اي للشعب الإيراني اننا جادين بالضد من ايران!
ثالثا: القنبلة الجديدة!
قنبلة لم تتوقعها إيران حيث اتهمت منظمة العفو الدولية إيران باستخدام “سلاح محرم دوليا” ضد إسرائيل خلال حرب الـ12 يوما. وقالت المنظمة إن القوات الإيرانية “استهدفت مناطق سكنية مكتظة في إسرائيل” بصواريخ باليستية تحتوي رؤوسا حربية تضم “ذخائر عنقودية”، وذلك أيام 19 و20 و22 يونيو “حزيران” الماضي.وأضافت أن الرؤوس الحربية أطلقت حمولتها على ارتفاع عدة كيلومترات فوق الأرض.
مما أدى إلى نشر ذخائر فرعية عنقودية على مساحة واسعة جدا، معتبرة أن “الاستخدام المتعمد لمثل هذه الأسلحة العشوائية من قبل إيران يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي”. ولو جئنا للحقيقة فهو كيل بمكيالين. فأين منظمة العفو الدولية من الذي يجري في غزة من ابادة وتجويع وهو انتهاك للقوانين الإنسانية والدولية؟
رابعا:- وهذا بحد ذاته نواة لملف جديد وخطير وسوف يتسع ضد النظام الإيراني وسيصل إلى مجلس الأمن. وتزامنا مع الملف الذي حركته هولندا قبل اسابيع ضد روسيا بانها استعملت الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وضد وحدات عسكرية في أوكرانيا والذي ساندته بعض دول الاتحاد الأوربي. وسوف يكون ملفا ضد الرئيس بوتين. لان الأسلحة المحرمة لا تستخدم إلا بأوامر عليا. ولهذا سيتم اتهام المرشد الإيراني ايضا!
ملاحظة:
نحن هنا لسنا مع طرف ضد طرف. نحن نحلل الاحداث بحيادية،ونقدمها لمن يهتم بهكذا ملفات واحداث.










