كشف تقرير عبري أن الجيش الإسرائيلي قدم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثلاثة حلول استراتيجية لمواجهة ما وصفه بـ”عناد” حركة حماس في المفاوضات والقتال الميداني داخل قطاع غزة، وذلك في ظل الجمود السياسي واستمرار التصعيد العسكري.
وبحسب ما أوردته قناة i24NEWS العبرية يوم الجمعة، عرضت هذه السيناريوهات خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت)، بحضور وزير الدفاع وكبار قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية، وذلك ضمن نقاش موسع حول مستقبل العملية في غزة ومصير مفاوضات التهدئة.
السيناريوهات الثلاثة:
“صفقة نهائية”: وتشمل وقفا كاملا لإطلاق النار في حال التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح الرهائن، وتثبيت تهدئة طويلة الأمد، مع احتمال ترتيب سياسي لما بعد الحرب.
“تطويق غزة”: وهو اقتراح من رئيس الأركان هرتسي هاليفي، يقوم على الضغط على حماس من الخارج عبر عمليات استنزاف جوية، وتكثيف الحصار العسكري على المخيمات المركزية والتمركز حولها من دون اجتياح شامل.
“الاجتياح الكامل”: ويتضمن احتلال القطاع والمخيمات المركزية، وهو الخيار الأكثر تطرفا وخطورة، كونه يشكل تهديدا مباشرا لحياة الرهائن، ويتطلب استدعاء قوات احتياط واسعة تشمل لواء المظليين وألوية كوماندوز. وقد وصف بأنه “مأزق أخلاقي” يضع الكابينت في مواجهة معقدة.
موقف نتنياهو والولايات المتحدة
وفي تصريحات له، اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حركة حماس بـ”عرقلة صفقة استعادة الرهائن”، وأعلن أن إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة، تدرس الآن “خيارات بديلة” لـ”إنهاء حكم الإرهاب في غزة”، حسب وصفه.
وجاءت تصريحات نتنياهو منسجمة مع موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة “غير مرجح حاليا”، مضيفا أن “حماس لا تريد السلام، بل تسعى للموت، ويجب ملاحقة قادتها والقضاء عليهم”.
رد حماس: “تصريحات مفاجئة”
في المقابل، نفت حركة حماس عبر مستشارها الإعلامي طاهر النونو وجود أي عراقيل في المفاوضات، مؤكدة أنها لم تبلغ من الوسطاء بأي تعقيدات جديدة، وأنها “تتعامل بإيجابية مطلقة” مع جهود التهدئة التي تبذلها قطر ومصر.
وقال النونو إن تصريحات ترامب ونتنياهو “محاولة للهروب من نتائج المفاوضات”، مشيرا إلى أن الجولة الأخيرة في قطر شهدت “تقاربا كبيرا بشأن خرائط الانسحاب الإسرائيلي من غزة”، وأن الموقف الأميركي الأخير “مفاجئ وغير مبرر”.
خيارات أمريكية قيد الدراسة
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن واشنطن تدرس عدة خيارات جديدة، بينها السماح لإسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية في غزة،وفرض حصار شامل على القطاع.
كما اكدت واشنطن على دعم عمليات كوماندوز أمريكية – إسرائيلية لتحرير الرهائن،والضغط على قطر ومصر وتركيا لطرد قادة حماس، وتهديد مباشر باستهداف قادة حماس في الخارج.










