شهدت العاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت، تطورًا ميدانيًا لافتًا بعد أن أقدم محتجون موالون للمفتي المعزول الصادق الغرياني على اقتحام مبنى السفارة المصرية، عقب انسحاب قوات الأمن من محيط المبنى، وذلك في خطوة قالوا إنها جاءت تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا باستمرار إغلاق معبر رفح.
ورفع المحتجون العلم الفلسطيني فوق سطح السفارة، مؤكدين أن تحركهم رمزي ويهدف إلى الضغط على السلطات المصرية من أجل فتح المعبر الحدودي مع غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع المحاصر.
وردد المشاركون في التحرك شعارات تُدين ما وصفوه بـ”التواطؤ الإقليمي مع الحصار المفروض على غزة”، مطالبين الحكومة المصرية باتخاذ موقف واضح وفعّال لوقف معاناة المدنيين الفلسطينيين.
ولم ترد حتى الآن أي معلومات رسمية عن وقوع أضرار داخل مبنى السفارة أو عن رد فعل الحكومة المصرية أو السلطات الليبية بشأن الحادث، في وقت تُطرح فيه تساؤلات حول خلفيات انسحاب عناصر الأمن من محيط المقر الدبلوماسي قبل الاقتحام مباشرة.

يُذكر أن المفتي المعزول الصادق الغرياني يتمتع بنفوذ في بعض الأوساط السياسية والدينية داخل طرابلس، وقد دعا في وقت سابق إلى تحركات شعبية “لنصرة غزة”، متهمًا بعض الأنظمة العربية بـ”التقاعس” تجاه ما يجري في القطاع.

ويأتي هذا الاقتحام وسط تصاعد الغضب الشعبي في عدد من العواصم العربية على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، ووسط دعوات مستمرة لفتح معبر رفح بشكل دائم ومستقر أمام المساعدات والإغاثة الدولية.










