جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوته إلى المجتمع الدولي لبذل كل الجهود الممكنة من أجل وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة، مشددا على أن مصر تواصل تحركاتها بـ”كل إخلاص وشرف” لحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، مؤكدا في الوقت نفسه تمسك بلاده بحل الدولتين ورفضها لأي محاولات تهجير أو تصفية للقضية الفلسطينية.
وفي كلمة رسمية، أوضح الرئيس السيسي أن مصر شاركت منذ 7 أكتوبر الماضي بشكل فاعل مع دولة قطر والولايات المتحدة في جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، والمساهمة في الإفراج عن الرهائن، مؤكدا أن موقف مصر ثابت ولا يتغير، ويستند إلى دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالمساعدات، أكد الرئيس المصري أن كميات ضخمة من المساعدات جاهزة للدخول إلى القطاع، مشيرا إلى أن المعابر المصرية، وعلى رأسها معبر رفح وكرم أبو سالم، تعمل بكامل طاقتها. إلا أنه أشار إلى أن “العقبة الأساسية تتمثل في إغلاق الجانب الآخر من معبر رفح من داخل غزة، ما يعرقل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.”
ووجه الرئيس المصري نداء مباشرا إلى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الدول العربية، لبذل أقصى جهد ممكن من أجل وقف نزيف الدم في القطاع، محذرا من أن “الوضع الإنساني لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير.”
وفي لفتة لافتة، وجه السيسي نداء خاصا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيه: “ندائي إلى الرئيس ترامب، لما له من تأثير وقدرة، أن يستخدم ثقله السياسي لإنهاء هذه المأساة، وإيصال الدعم الإنساني إلى أهلنا في غزة.”
واختتم السيسي كلمته بتأكيد أن مصر ستظل طرفا نزيها وأمينا في السعي نحو سلام شامل وعادل، مشددا على أن القاهرة ستواصل أداء دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، رغم كافة التحديات التي تواجهها.










