أكد “إعلان نيويورك” الصادر عن مؤتمر حل الدولتين على أهمية تحقيق تسوية سلمية وشاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع تطبيق حل الدولتين كحل وحيد لضمان السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وركز الإعلان على ضرورة إنهاء حكم حركة “حماس” في قطاع غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، باعتبار ذلك خطوة جوهرية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وجاء في البيان الختامي رفض قاطع لأي تغييرات ديموغرافية أو إقليمية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة التهجير القسري الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي. كما شدد على رفض جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين، بغض النظر عن مصدرها، وأدان الهجمات التي نفذتها “حماس” ضد المدنيين في 7 أكتوبر، بالإضافة إلى إدانة الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية في غزة.
وأشار الإعلان إلى أن غياب إجراءات حاسمة نحو تنفيذ حل الدولتين سيؤدي إلى تعميق الصراع الإقليمي، مما يجعل السلام بعيد المنال. ودعا إلى ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة فورا، مع تأمين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن وغير مشروط إلى السكان في القطاع.
وفي إطار جهود تحقيق السلام، أعلن البيان دعمه الكامل للمبادرات المصرية والقطرية والأمريكية الرامية إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح المحتجزين. كما طالب بانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من القطاع.
وأكد “إعلان نيويورك” على تشكيل لجنة إدارية انتقالية تعمل تحت مظلة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، وذلك فور تحقيق وقف إطلاق النار. كما دعا الدول العالمية إلى المساهمة في إنشاء صندوق استئماني دولي مخصص لإعادة إعمار القطاع المتضرر.
وشدد الإعلان على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية التي يجب توحيدها مع الضفة الغربية، وأن السلام العادل والشامل يجب أن يبنى وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
نقاط رئيسية في “إعلان نيويورك”:
الالتزام بخطوات ملموسة ومحددة زمنيا لتحقيق التسوية السلمية وتطبيق حل الدولتين.
رفض أي تغييرات ديموغرافية أو إقليمية بما فيها التهجير القسري للفلسطينيين.
إدانة جميع الهجمات التي تستهدف المدنيين من أي طرف.
دعم جهود وقف الحرب في غزة وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية.
تشكيل لجنة إدارية انتقالية لإدارة غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية.
دعم مبادرة السلام العربية وتمهيد الطريق لـ”يوم سلام” مستقبلي.
التأكيد على أن غياب ضمانات دولية قوية لحل الدولتين سيزيد من تعقيد الصراع.
الدعوة لمساهمة المجتمع الدولي في إعادة إعمار غزة من خلال صندوق استئماني.
يأتي “إعلان نيويورك” في وقت حرج يشهد تصعيدا متزايدا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويعكس إرادة دولية واضحة لتبني حلول سلمية عادلة تضمن حقوق الطرفين وتضع حدا لمعاناة المدنيين.










