حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، كندا من تداعيات قرارها المرتقب بالاعتراف بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تعرقل العلاقات التجارية بين البلدين، وذلك وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية بشأن الحرب في غزة.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”:”ياه! أعلنت كندا للتو أنها تدعم إقامة دولة لفلسطين. سيجعل ذلك من الصعب جدا علينا إبرام صفقة تجارية معهم. أوه كندا!!”.
وجاءت تصريحات ترامب بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عزم حكومته الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، لتنضم كندا بذلك إلى المملكة المتحدة وفرنسا في موقفها الجديد، في ما اعتبره مراقبون تحولا كبيرا في موقف مجموعة الدول السبع الكبرى.
كندا تربط الاعتراف بالإصلاحات الفلسطينية
وأوضح كارني في بيان رسمي أن قرار كندا يستند إلى التزام السلطة الفلسطينية بإجراء “إصلاحات جذرية”، من ضمنها نزع سلاح الدولة الفلسطينية المستقبلية، وتنظيم انتخابات عامة في 2026 لا تشارك فيها حركة حماس، وإصلاحات مؤسساتية في الحكم والإدارة.
وأكد رئيس الوزراء الكندي أن بلاده “لا تستطيع الوقوف مكتوفة الأيدي بينما تستمر الكارثة الإنسانية في غزة، مع بلوغ الأزمة الغذائية مستوى المجاعة”.
إسرائيل وواشنطن ترفضان
ورفضت إسرائيل والإدارة الأميركية الخطوة الكندية، ووصفتها بـ”المكافأة لحماس”، معتبرة أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة “تقويض للمفاوضات الجارية ومحاولة للالتفاف على العملية السلمية”.
ومن المقرر أن يتوجه ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب، إلى إسرائيل خلال الساعات المقبلة لمتابعة آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، والتي بدت متعثرة في الأيام الماضية، حسب مصادر دبلوماسية.
الأزمة الإنسانية في غزة تصل “نقطة تحول مميتة”
وفي سياق متصل، قالت وكالة الأمن الغذائي العالمية، التابعة للأمم المتحدة، إن الأدلة تشير إلى “مجاعة واسعة النطاق” تضرب قطاع غزة، ووصفت الوضع بأنه “وصل إلى نقطة تحول مثيرة للقلق ومميتة”.
وجاءت التصريحات الكندية بعد إعلان مماثل لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي صرح بأن المملكة المتحدة ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لإنهاء الحرب في غزة.










