دشن المصريين بالخارج حملة ” سفاراتنا خط احمر ” لمواجهة هجمات حماس والاخوان على مقرات سفارات مصر بالخارج وقال احد المصريين بالخارج فى تدوينة لها على الفيس بوك :
اللي حصل حوالين سفارات مصر في أوروبا ولبنان وتركيا خلال أسبوع واحد مش صدفة… ده مش “تعاطف إنساني” زي ما بيحاولوا يصوروه… دي كانت أول طلقة في حرب جديدة بتتشنّ على مصر، مش بالمدافع، لكن بالإعلام والتحريض وتكسير أدوات الدولة في الخارج!
البداية كانت من لاهاي، هولندا… شاب مصري قفل باب السفارة المصرية بسلسلة حديد، وطلع لايف وقال: “مش هفتحه غير لما مصر تفتح معبر رفح”. وبعدها بيومين، نفس السيناريو اتكرر في لندن وبرلين، وفي أنقرة وإسطنبول اتنصب خيام قدام السفارة… وفي بيروت اتحاصر الموظفين جوا المبنى بعد اقتحام جزئي للسور الخارجي!
كل ده حصل في أسبوع واحد… وكل مرة بنفس الرسالة وبنفس الإخراج.
السؤال: إزاي حملة بالشكل ده تحصل في كذا عاصمة في توقيت واحد؟ وليه الرسالة واحدة؟ وليه بس السفارات المصرية؟ مش الإسرائيلية؟ ولا الأمريكية؟!
الإجابة: لأن دي مش حملة تضامن… دي خطة حصار!
الهدف الحقيقي مش غزة… الهدف هو مصر
لو بصّيت على تنظيم الحملة، هتلاقي لاعبين رئيسيين:
الإخوان المسلمين وشبكتهم المنتشرة في أوروبا وتركيا ولبنان، واللي اشتغلوا على الأرض من خلال الجاليات المصرية المقرّبة ليهم.
منظمات دولية متلونة تحت لافتات “حقوق الإنسان” و”دعم غزة”، لكنها بتشتغل كأدوات ضغط سياسي ومنصات إعلامية مدعومة من أجهزة مخابرات غربية.
هتقولي يعني كل اللي في الصور دول يا إخوان يا عملاء هقولك أكيد لأ دول اللي خططوا ونفذوا وأداروا لكن في بعض حسنوا النية استجابوا بعاطفة مش عارفين إنه بيتم استغلالهم ضد القضية
اللي حصل هو تطبيق لخطة ضغط غير تقليدية، هدفها ضرب صورة الدولة المصرية، وإجبارها على فتح معبر رفح بالعافية، حتى لو ده هيعني دخولها الحرب رسميًا، وخسارة دورها السياسي في الملف الفلسطيني!
أو فتح الباب للتهجير لسيناء وتصفية القضية نفسها!!
السفارات مش بس مباني… دي أدوات سيادة
السفارة مش مجرد مكتب بيختم ورق… دي أرض مصرية على أرض أجنبية. أي محاولة لقفلها أو تعطيل عملها اعتداء مباشر على السيادة الوطنية، واتفاقية فيينا واضحة جدًا في النقطة دي.
كل اللي حصل من حصار وإغلاق وتعطيل، سواء في لاهاي أو بيروت أو لندن، يعتبر خرق للقانون الدولي، ويحق لمصر اتخاذ خطوات تصعيدية، زى مذكرات احتجاج رسمية أو حتى إحالة للمنظمات الدولية.
ومش بس كده… شلّ السفارات بيعطّل مصالح ملايين المصريين في الخارج، وبيأثر على:
إصدار جوازات وتأشيرات
توثيق أوراق تجارية واستثمارية
تنظيم عمليات الإخلاء أو المساعدة وقت الكوارث
والأخطر… إن بعض السفارات فيها عناصر أمنية بترصد تهديدات إرهابية أو تحركات معادية للدولة!
تأثير اقتصادي مدمر
اللي حصل ماكانش بس “صداع دبلوماسي”… ده له تأثير اقتصادي مباشر:
تعطيل التأشيرات بيضرب السياحة
تأخير توثيق الشحنات بيضرب التجارة
الانطباع السلبي حوالين استقرار السفارات المصرية بيخوف المستثمرين الأجانب
وكل ده بيحصل في نفس الوقت اللي فيه أزمة دولار، وانخفاض في إيرادات قناة السويس، وتضخم ضاغط… يعني الخسارة مضاعفة!
الضغط هدفه واحد: كسر موقف مصر
مصر دلوقتي محشورة في زاوية بين خيارين:
ترفض فتح المعبر تحت الضغط، وتتحمل حملة تشويه متصاعدة وتشويش إعلامي، وتظاهرات حوالين سفاراتها… ده هيبقى مرهق، بس بيحافظ على ثوابت الأمن القومي والقضية الفلسطينية
تفتح المعبر بالإكراه… وده معناه تسليم أوراقها، والدخول في الحرب، وفقدان دور الوسيط، وتعريض سيناء لمخاطر أمنية هائلة!
وده السيناريو اللي إسرائيل بتحاول توصّل مصر له… إنها تفقد قدرتها على المناورة، وتتحوّل من وسيط لطرف .. يا تقبل بفتح الحدود واستقبال الفلسطينيين والتهجير!
إسرائيل الكسبانة الوحيدة!
اسأل نفسك: ليه إسرائيل قاعدة تتفرج؟ وسفاراتها مافيهاش حتى ورقة مرفوعة؟
لأن ببساطة:
الضغوط حوالين سفارات مصر بتعزز رواية إسرائيل قدام المحكمة الدولية، إنها مش هي اللي بتحاصر غزة، لكن مصر!
اللوم بيتحوّل من اللي بيقصف وبيجوع، لمصر!
والضغط اللي كان موجه ليها دوليًا – سواء من منظمات الإغاثة أو بعض العواصم الغربية ووسائل الإعلام والرأي العام العالمي – بيبدأ يتوزع على مصر!
كل حملة حصار على سفارة مصرية = نقطة في صالح الاحتلال
والأسوأ… إن استمرار الحصار ده ممكن يدفع مصر تفقد قدرتها على الوساطة، ووقتها القضية الفلسطينية تخسر أكتر وسيط فاعل بيشتغل لصالحها!
كلمة أخيرة…
لو كنت فعلاً بتدعم غزة… خليك واعي إن الضغط الغلط على الجهة الغلط بيساعد الاحتلال، مش بيهزمه!
اللي بيحصل حوالين سفارات مصر مش دعم… ده ابتزاز سياسي بيخدم أجندة خارجية هدفها تفكيك القرار المصري وتفريغ سيناء تمهيدًا لخطة التهجير الكبرى!
مصر مش بتتلكك، ومش بتلعب سياسة… مصر واقفة على خيط رفيع جدًا بين الحرب والانفجار.
وإنت دورك مش تزوّق الصورة، ولا تصدّق المسرحيات، دورك تسأل دايمًا:
مين المستفيد؟
وصدقني… لا غزة مستفيدة، ولا فلسطين، ولا حتى الناشط اللي قفل السفارة…
المستفيد الوحيد هو العدو اللي قاعد بيعدّ كل نقطة ضعف، وبيضحك من بعيد
“.
:










