أفادت شبكة CNN الإخبارية، اليوم الجمعة، بأن حركة حماس أوقفت مشاركتها في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة من شأنها أن تزيد من تعقيد جهود التهدئة الإقليمية.
ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين أن “حماس توقفت عن المشاركة في أي مناقشات بشأن وقف إطلاق النار في غزة”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول أسباب القرار أو مدى استمراريته.
ويأتي هذا التطور بعد أن كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، يوم الأربعاء، أن حماس ربطت العودة إلى طاولة المفاوضات بتحسين الوضع الإنساني المتدهور في القطاع المحاصر. وأوضحت الصحيفة أن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها لن تستأنف المفاوضات حتى يتم إحراز تقدم ملموس في تخفيف الحصار وفتح الممرات الإنسانية.
جمود في المسار التفاوضي وتحذيرات من التصعيد
تمر المفاوضات بحالة جمود واضح، وسط تحذيرات أطلقها الوسطاء الإقليميون والدوليون من أن الفشل في تجديد الحوار بين الأطراف قد يؤدي إلى تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية والأمنية داخل قطاع غزة، الذي يشهد وضعا إنسانيا بالغ السوء.
وكان مسؤول إسرائيلي رفيع قد صرح الأربعاء بأن تل أبيب قدمت وثيقة جديدة تتضمن تعديلات على رد حماس الذي تم نقله خلال وجود الوفد الإسرائيلي في قطر، وتم تسليم الوثيقة إلى الوسطاء لمواصلة جهود الوساطة.
وتثير هذه التطورات مخاوف من انهيار المسار التفاوضي برمته، في ظل تزايد الضغوط الدولية لوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن دمار واسع في غزة وآلاف القتلى والجرحى، إضافة إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.










