شهد حفل الفنان محمد رمضان في منطقة بورتو مارينا بالساحل الشمالي مساء الخميس 31 يوليو 2025، تحولاً مأساوياً من أجواء احتفالية إلى مشهد مروع، بعد انفجار مفاجئ في معدات الألعاب النارية أسفر عن وفاة شاب وإصابة ستة آخرين.
تفاصيل الحادث المأساوي
وقع الانفجار أثناء فقرة الألعاب النارية خلال الحفل، عندما حدث خلل فني في إحدى أسطوانات الغاز المتصلة بمنظومة إطلاق الألعاب النارية، مما أدى إلى سقوط الألعاب النارية باتجاه المسرح والجمهور بدلاً من انطلاقها عمودياً في الهواء.
الضحية والمصابون
الضحية الوحيد: حسام حسن عبد القوي
لقي الشاب حسام حسن عبد القوي (23 عاماً) من محافظة القليوبية مصرعه إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب نتيجة الانفجار. وكان حسام يعمل ضمن فريق شركة الألعاب النارية المشاركة في تنظيم الحفل، وكان على وشك التخرج من كلية التجارة جامعة عين شمس.
وفقاً لشهادة مصور الحفل زاهر، فإن الشاب حسام ضحى بنفسه وحضن أنبوبة الهواء التي انفجرت فيه لإنقاذ آخرين، مشيراً إلى أنه لولا قيامه بذلك لكانت الإصابات أكبر بكثير.
المصابون الستة
تم نقل ستة مصابين إلى مستشفى العلمين النموذجي، وهم:
عبدالله علي حمدي (20 عاماً): اشتباه نزيف بالمخ، جرح قطعي بالوجه، اشتباه كسر بالقدم اليسرى
زين عاطف زين (24 عاماً): كدمات وسحجات
عصام أحمد علي (21 عاماً): اشتباه كسر باليد اليمنى
محمد خالد سعد (25 عاماً): ألم شديد بالصدر وكدمات متفرقة
عبدالرحمن حسام (15 عاماً): ألم شديد بالصدر
عبدالله حمد عبدالله (18 عاماً): جرح قطعي باليد اليسرى
رد فعل محمد رمضان
على المسرح
أعلن محمد رمضان من على المسرح فور وقوع الحادث: “آسف، مضطر أنهي الحفلة علشان فيه واحد اتصاب إصابة خطيرة.. مش هقدر أكمل. يا شباب إحنا صعب نكمل، فيه واحد توفى وفيه ناس اتصابت، استأذنكم تخرجوا”.
وشارك رمضان شخصياً في إخراج المصابين من أسفل المسرح، ولم يغادر المكان حتى تأكد من خروج جميع الحضور بسلامة.
التصريحات المتضاربة
في أول تعليق له، وصف محمد رمضان الحادث بأنه “محاولة اغتيال مكتملة الأركان”، مشيراً إلى أن الصوت كان كصوت قنبلة وليس ألعاباً نارية.
لكنه سرعان ما تراجع عن هذا التصريح وحذف المنشور، ونشر توضيحاً جديداً قال فيه: “تصحيح غالباً هي انفجار أسطوانة غاز من الفاير وركس وليست قنبلة، وجارى تحريات أجهزة البحث وتأكدت بنفسي من إدارة جولف بورتو مارينا انه تم مسح المكان والمسرح بالكامل حرصاً على سلامة الجمهور وسلامتى وغالباً حادث قضاء وقدر”.
زيارة المستشفى
توجه محمد رمضان إلى مستشفى العلمين للاطمئنان على حالة المصابين، خاصة مع دخول ثلاثة منهم إلى غرفة العناية المركزة.
التحقيقات الجارية
إجراءات النيابة
فتحت النيابة العامة تحقيقاً عاجلاً في الحادث، وانتقلت لمعاينة موقع الحفل والاستماع لأقوال الشهود والمصابين. كما تم التحفظ على منظم الحفل ياسر الحريري وأدوات الألعاب النارية المستخدمة.
وصل منظمو الحفل وأفراد الأمن إلى مقر نيابة العلمين ببرج العرب للاستماع لأقوالهم في التحقيقات.
القبض على المسؤول
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على محمد وزة المسؤول عن شركة الفاير ووركس المتسببة في الحادث.
تصريح منظم الحفل
علّق منظم الحفل ياسر الحريري على الواقعة قائلاً: “ربنا إن شاء الله يعديها على خير، بس بجد المنظّم ما يكونش هو المسؤول عن أخطاء الغير، خصوصاً إننا مشغّلين بتاع الفاير وهو جايب كل تصاريحه، بس المنظم بيلبس كل حاجة في الآخر”.
معايير السلامة في الحفلات
التساؤلات حول السلامة
يثير هذا الحادث تساؤلات مهمة حول معايير السلامة المتبعة في تنظيم الفعاليات الجماهيرية الكبرى، خاصة تلك التي تستخدم الألعاب النارية.
مخاطر الألعاب النارية
تُعتبر الألعاب النارية من المواد عالية الخطورة التي تتطلب تدابير أمان صارمة، وقد شهدت مصر عدة حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة.
حالة المصابين الحالية
وفقاً لإدارة مستشفى العلمين، غادر خمسة من المصابين المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم واستقرار حالتهم، بينما بقي مصاب واحد تحت المراقبة الطبية.
آخر كلمات الضحية
كان آخر ما نشره الشاب حسام حسن قبل وفاته عبر حسابه على فيسبوك: “كن شاكراً على ما لديك وسيصبح لك المزيد”.
تشييع الجنازة
بدأت أسرة الضحية في التحضيرات النهائية لتشييع جثمانه من مسجد التقوى بشبرا الخيمة، بعد أن صرحت النيابة بتسليم الجثمان لذويه.










