أفادت القناة 12 الإسرائيلية في تقرير تحليلي مفصل أن إيران وإسرائيل تستعدان لجولة جديدة من المواجهة رغم وقف إطلاق النار المعلن في 24 يونيو 2025، محذرة من أن المعركة قد تبدأ في وقت أقرب مما هو متوقع.
استعدادات طهران للمواجهة القادمة
وفقاً للتقرير، تشير الانفجارات الغامضة الأخيرة في إيران ورفض طهران العودة إلى المفاوضات النووية إلى أن الجمهورية الإسلامية منشغلة بإعادة بناء أنظمتها الدفاعية والصاروخية. في الوقت نفسه، تتحدث طهران عن إمكانية شن “هجوم استباقي” ضد إسرائيل.
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن “إيران لن تتراجع عن برنامجها النووي” وأن “أي هجوم إسرائيلي سيُقابل بانتقام مؤلم يستهدف وسط إسرائيل”. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة: “نحن مستعدون بالكامل لأي تحرك عسكري إسرائيلي جديد، وقواتنا المسلحة جاهزة لضرب أعماق إسرائيل مرة أخرى”.
التحذيرات الإسرائيلية من استئناف البرنامج النووي
في المقابل، حذرت إسرائيل بوضوح من أن استئناف إيران لبرنامجها النووي سيعيد خيار الهجوم إلى الطاولة. صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن “هناك احتمالاً كبيراً لتجدد القتال” وأن “إسرائيل تضع خططاً لتحييد البرنامج النووي الإيراني بالكامل”.
كما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زامير أن “المواجهة الأخيرة مع إيران كانت مجرد مرحلة واحدة في حملة طويلة المدى”، مؤكداً أن “إسرائيل دخلت فصلاً جديداً قائماً على إنجازات العملية التي عطلت البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين”.
تقييم الخبراء: المواجهة القادمة ستكون مختلفة
حذر زوي خايموفيتش، القائد السابق للدفاع الجوي الإسرائيلي، من عدم الافتراض أن “الجولة المقبلة من الحرب ستكون شبيهة بالسابقة”، مؤكداً ضرورة الاستعداد لاحتمال اندلاعها في وقت مبكر. وأشار إلى أن “إيران تقوم بتقييم ما جرى وتستخلص الدروس من الحرب الأخيرة”.
من جانبها، حذرت سيما شاين، المسؤولة السابقة في الموساد، من أن “حساب إيران مع إسرائيل لن يُغلق بهذه السرعة، حتى إن استغرق الوصول إلى مرحلة الانتقام الحقيقي وقتاً أطول”.











