أولا: ابتلى العراق بعد عام 2003 اي بعد سقوط نظام صدام حسين الديكتاتوري بنقل الحالة اللبنانية ” اللبننة” إلى العراق والتي هي افشل نظام حكم في المنطقة، وجعلها قاعدة نظام وحكم في العراق. اي ان الإسلام السياسي في العراق استمات من أجل نقل الحالة اللبنانية ” اللبننة” المريضة إلى العراق ليكون لكل حزب وجماعة سياسية ودينية دويلة وحدود خاصة. مما استهوت الجهات الدينية ايضا فتحالفت مع الإسلام السياسي الحاكم فنهبوا الدولة وحولوها إلى إقطاعيات ” ولعبوا بالعراق كرة قدم”.
ثانيا:-ولهذا تابعتم وتتابعون الهيمنة الإيرانية والتركية على الشؤون العراقية “وهناك ايضا ادوار غير حميدة لبعض دول الخليج في العراق “. ونعطي مثال حول الانغماس العراقي في الحالة اللبنانية وهي أخبار الطبقة السياسية العراقية مثال” زار الزعيم الفلاني نظيره الزعيم الفلاني وناقشوا المستجدات على الساحة الدولية. واستقبل السياسي والزعيم سين بمكتبه الزعيم صاد وهكذا ” علما أن مكتب الاول لا يبعد عن مكتب الثاني إلا ب 500 خطوة إلى 100 خطوة وهكذا “. باختصار هو استهتار بالدولة المرفقية وتاريخها واستهتار بحقوق الشعب العراقي وأمانيه.وبالضبط مثل الحالة اللبنانية. وكل زعيم حزب متمترس في منطقته ومكتبه ولديه جيوشه السرية ومليشياته وهيئته الاقتصادية وبالضبط مثل الدولة اللبنانية الفاشلة!
ثالثا:-علما ان جميع شعوب المنطقة والعالم تعرف فشل وعقم هذه التجربة أي ( اللبننة) لانها كرست الطائفية في لبنان والعراق بأبشع صورها، وكانت ولازالت اساس تفتيت اللحمة العراقية واللبنانية، وتفتيت النسيج الاجتماعي في العراق ولبنان. وكانت سببا بولادة دويلات الإقطاع السياسي والديني والفئوي في العراق ولبنان مما تقهقرت الدولة الوطنية في العراق ولبنان. وكل هذا كان ولازال خدمة مجانية وبنسبة 99٪ للمشروع الصهيوني والتلمودي الذي نظر له المؤرخ الصهيوني برنارد لويس( تابع شبكة غوغل لتعرف مشروع برنارد لويس). يعني ان إسرائيل لم تطلق رصاصة واحدة ولكنها حصلت على كل في العراق بسبب تلك السياسة الفاشلة والمدعومة من إيران ودول اخرى تكره مصلحة العراق!
رابعا: انه الفراق من جهة لبنان مع العراق – الله يوفق اللبنانيين – عندما تم انتخاب رئيس لبناني جديد وهو الجنرال جوزوف عون وانتخاب رئيس حكومة سني منغمس مع المجتمع الدولي وهو القاضي “نواف سلام “. والاثنان ضد المشروع الإيراني ومع مشروع إنقاذ لبنان الدولة والوطن والشعب.وبسبب توجهات الرئيس ورئيس الحكومة تم دعم لبنان من قبل الولايات المتحدة والدول الكبرى والمجتمع الدولي بحيث أعلنت السفارة الاميركية اخيرا ( تمسكها بموعد الانتخابات اللبنانية ) وبالضد من الاطراف الاخرى التي تريد تأجيل الانتخابات. بحيث جزمت السفارة الاميركية في بيروت وابلغت النواب اللبنانيين ( أن الانتخابات النيابية المقبلة ستجري في موعدها في لبنان أيا تكن الظروف وحتى في حال حصول الحرب).وعلى عكس الانتخابات العراقية التي لن تجرى اطلاقا!
خامسا: ولدى الولايات المتحدة خطة تنفذها السفارة الاميركية في بيروت لضرب آخر بقايا النفوذ الإيراني في لبنان ولهذا ابلغت النواب بالجزم بأن الانتخابات سوف تجرى في موعدها.وطبعا السفارة الاميركية لديها خطة تتكون من:-
أ:- بمنع ثنائي “حركة أمل وحزب الله وحلفائهم” من الحصول على ثلث المقاعد النيابية التي يتحكموا من خلالها بتعطيل مجلس النواب وهذا يخدم المصالح الإيرانية.
ب:-كذلك كسر أحادية تمثيل الثنائي للطائفة الشيعية، والسعي إلى تشكيل كتلة وازنة لرئيس الجمهورية جوزيف عون المدعوم من قبل واشنطن والرياض.
ج:-وبذلك سوف يولد نظام سياسي جديد في لبنان سوف يعزز الدولة اللبنانية التي ستنال دعم العالم!
Post Views: 154
No Result
View All Result