شهد الوسط الفني المصري خلال الأيام الأخيرة حالة من التعاطف الواسع مع الفنانة الشابة رحمة حسن، بعد إعلانها عن تعرضها لأزمة صحية ونفسية نتيجة خطأ طبي جسيم أدى إلى تساقط جزء كبير من شعرها، بل ووصول الأمر إلى الإصابة بالصلع من الجذور، لتتصدر بذلك تريندات مواقع التواصل ومحركات البحث في مصر والعالم العربي.
تفاصيل الأزمة الصحية
كشفت رحمة حسن عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن معاناتها الممتدة مع تساقط الشعر لمدة عامين، موضحة أن السبب الرئيسي كان جلسة علاج “بلازما” في إحدى العيادات الخاصة، حيث تم حقن فروة رأسها بمادة دوائية دون علمها أو موافقتها، ما تسبب في تساقط عدد كبير من بصيلات شعرها وظهور فراغات واضحة بفروة الرأس. وأكدت أنها تعاني منذ ذلك الحين من أزمة نفسية شديدة، ومشاعر توتر وقلق مستمرين، إذ كتبت: “صحتي الجسدية كويسة الحمد لله، لكن قلبي مكسور وبعاني من التوتر والقلق طول الوقت”.
تهديدات قانونية وتفاعل الوسط الفني
لم تكتفِ رحمة حسن بسرد تفاصيل ما حدث، بل وجهت تهديدًا قانونيًا صريحًا باتخاذ إجراءات ضد العيادة والمنتجات الطبية التي تسببت لها بالأذى الجسدي والنفسي، وأثارت القضية جدلًا واسعًا حول مدى متابعة إجراءات الأمان ورضا المرضى في مراكز التجميل.
وحظيت منشورات رحمة بتعاطف كبير من الجمهور وزملائها الفنانين الذين أكدوا دعمهم لها وتمنوا لها الشفاء العاجل وتجاوز الأزمة. بينما اعتبر بعض المتخصصين ما حدث نتيجة لعدم الشفافية الطبية، متهمين العيادة بخرق أخلاقيات المهنة وعدم الحصول على موافقة مسبقة من الفنانة قبل استخدام مواِجد علاجية كالمينوكسيديل في الحقن.
ابتعاد عن الساحة الفنية
صرحت رحمة حسن بأنها ابتعدت عن الأضواء والأعمال الفنية خلال الفترة الماضية بسبب حالتها النفسية السيئة، موضحة أن معاناتها مع سقوط الشعر أثرت عليها نفسيًا بشكل كبير.
قصة رحمة حسن نموذج مؤلم عن المخاطر الخفية وراء عمليات التجميل السريعة وإهمال الشفافية الطبية، وتذكر الجميع بأهمية الدعم النفسي والاجتماعي في مثل هذه الأزمات، وعن دور المشاهير في كشف الانتهاكات الطبية والمجتمعية.










