شنت قوات “داناب” الخاصة، وهي وحدة نخبة صومالية مدربة على يد القوات الأمريكية، سلسلة من العمليات الهجومية ضد مقاتلي حركة “الشباب” في المناطق الجنوبية المحيطة بمنطقة ليغو، في إطار مساع مكثفة لتفكيك مخابئ الجماعة المتشددة وتأمين الطرق الحيوية في البلاد.
وتركزت العمليات في مناطق شبيلي السفلى وجوبا الوسطى، وهما منطقتان عانتا بشدة من هجمات الحركة، التي أودت بحياة آلاف المدنيين وأفراد الأمن ومسؤولين حكوميين خلال السنوات الأخيرة.
وقال مسؤولون عسكريون إن الهدف الأساسي من الهجوم الحالي هو استعادة السيطرة على طرق الإمداد التي تربط شبيلي السفلى بمنطقة الخليج، والتي تستخدمها “الشباب” لتحريك مقاتليها وتهريب الإمدادات بسرية شبه تامة.
وأوضح البيان الصادر عن وزارة الدفاع الصومالية يوم الجمعة أن العملية تتضمن تفتيش المركبات والطرق وتهدف إلى “تعطيل تحركات المتمردين وإعادة الوصول الآمن للمدنيين والمنظمات الإنسانية”.
وأكد البيان أن هذه الإجراءات “تظهر عزم قواتنا على دحر الجماعات المتطرفة واستعادة الأمن للمواطنين الصوماليين”، مشيدا بالدور الفعال لقوات “داناب” في فتح المنطقة أمام الأنشطة الإنسانية والتنموية.
وفي الوقت الذي تكثف فيه القوات الحكومية هجماتها في الوسط والجنوب، تظهر حركة “الشباب” بوادر استعادة الزخم، حيث سيطرت مؤخرا على بلدات عدن يابال وموقوكوري ومحس، وفقا لمصادر أمنية.
من جهتها، تعهدت بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال (AUSSOM) بمواصلة دعم القوات الحكومية في مواجهة التنظيم، في حين تواصل الولايات المتحدة دعمها عبر تدريب قوات “داناب” الخاصة ضمن جهود مكافحة الإرهاب.










