أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مواصلة عملياته العسكرية المكثفة في قطاع غزة، في إطار ما وصفه بـ”ملاحقة منظمات إرهابية”، تحت إشراف مباشر من القيادة الجنوبية، وبتنسيق مع هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام “الشاباك”.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي، أن قوات الفرقة 162 تواصل الاشتباك مع مقاتلين فلسطينيين في شمال القطاع، وبالأخص في منطقة درج تفاح. وأضاف أن “وحدة قتالية من لواء 401 رصدت مجموعة من المسلحين في محيط نشاطهم، وفور الرصد نفذت طائرة تابعة لسلاح الجو غارة على الموقع، تم خلالها تحييدهم”، بحسب تعبيره.
كما أشار أدرعي إلى أن قوات الفرقة 99 تنفذ عمليات ميدانية في المناطق الشمالية من غزة، تستهدف تحديد وتدمير البنى التحتية الخاصة بالمقاومة، فوق الأرض وتحتها، ضمن جهود مستمرة لتفكيك ما تعتبره إسرائيل “شبكات إرهابية”.
في الجنوب، أشار بيان الجيش إلى أن فرقة غزة (143) بالتعاون مع الفرقة 36، تواصل تنفيذ عمليات مماثلة، مؤكدا أن “العمليات أسفرت عن تدمير أنفاق ومبان استخدمت كمراكز لشن هجمات ضد القوات الإسرائيلية”.
وفي تطور لافت، قال أدرعي إن قطعة بحرية من سلاح البحرية الإسرائيلي نفذت غارة ضد بنية تحتية تابعة لحركة “حماس” جنوب القطاع، قائلا إنها “كانت تستخدم لتخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش”.
سياق التصعيد
يأتي هذا الإعلان في ظل تصعيد عسكري مستمر منذ عدة أشهر في قطاع غزة، مع فشل محاولات التهدئة، وتزايد وتيرة الغارات الجوية والاشتباكات البرية. وأدى ذلك إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، مع تحذيرات من منظمات دولية من كارثة وشيكة تهدد المدنيين.
ولم تصدر الفصائل الفلسطينية في غزة تعليقا رسميا على هذه التطورات حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لكن مصادر محلية تحدثت عن سماع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من القطاع، خصوصا في المناطق الشمالية والجنوبية.










