أقدمت السلطات المصرية على اعتقال القيادي السوداني المصباح أبوزيد، قائد “فيلق البراء بن مالك”، من مقر إقامته المؤقت في العاصمة القاهرة، دون إصدار أي بيان رسمي يوضح أسباب أو دوافع الاعتقال حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
ووفق مصادر مقربة من عائلته، فإن أبوزيد كان يقيم في مصر بشكل قانوني برفقة أسرته، التي لجأت إلى القاهرة فرارا من الحرب الدائرة في السودان، وكان يتلقى العلاج في أحد المراكز الطبية، ولم توجه إليه أي اتهامات رسمية حتى الآن.
وكانت آخر ظهورات المصباح أبوزيد العلنية مساء الأحد، خلال زيارته مركز “البروف عبد الوهاب السيسي للعيون والأسنان” في القاهرة، حيث التقى بعدد من السودانيين النازحين، في ما وصفته مصادر بأنها زيارة علاجية واجتماعية.
ويعد أبوزيد من القيادات العسكرية البارزة ضمن المقاومة السودانية، ويقود “فيلق البراء بن مالك”، الذي ينشط في مناطق النزاع ضد الميليشيات المتهمة من قبل منظمات حقوقية بارتكاب انتهاكات ممنهجة بحق المدنيين منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023.
مخاوف حقوقية
أثارت عملية الاعتقال المفاجئة قلقا واسعا في أوساط الناشطين السودانيين والجهات الحقوقية، التي طالبت السلطات المصرية بـ”توضيح ملابسات الاحتجاز وضمان احترام الإجراءات القانونية والحقوق الأساسية للمعتقل”.
ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الحكومة المصرية أو السودانية بشأن الاعتقال أو مصير القيادي المعتقل.










