أثار ظهور اسم “يحيى السنوار”، على لوحة ترحيبية بالمولودين الجدد في المستشفى الجامعي بمدينة لايبزيغ شرقي ألمانيا، موجة جدل واستياء في الأوساط الألمانية، على خلفية ارتباط الاسم بالقيادي الراحل في حركة حماس، وذلك بعد نشر الصورة عبر حساب المستشفى على منصة إنستغرام.
وقد زاد من حساسية الموقف أن الاسم كتب على اللوحة مزينا بقلب صغير فوق حرف “i”، ما اعتبره البعض تصرفا غير لائق في ظل التوترات السياسية القائمة في الشرق الأوسط، وتداعيات الحرب في غزة.
توضيح من إدارة المستشفى
في ردها على الانتقادات، أكدت إدارة المستشفى أن نشر اسم الطفل جاء ضمن الروتين اليومي للترحيب بالمولودين الجدد، وأنه تم بموافقة الوالدين فقط، دون أي خلفية سياسية.
وقال المتحدث باسم المستشفى لصحيفة “بيلد” الألمانية:
“الموظف المسؤول لم يكن على علم بأن الاسم يعود إلى شخصية سياسية بارزة، أو أن له دلالة خاصة في السياق الحالي. لم يكن هناك أي دافع سياسي من وراء النشر.”
اعتذار ومراجعة الإجراءات
قدمت إدارة المستشفى اعتذارا رسميا جاء فيه:
“نأسف بشدة إذا شعر أي شخص بالأذى أو الاستفزاز بسبب هذا المنشور. نؤكد أن سياسة النشر لدينا لا تحمل أي توجه سياسي أو أيديولوجي.”
كما أوضحت الإدارة أنها ستقوم بمراجعة الإجراءات الداخلية المتعلقة بنشر أسماء الأطفال على صفحاتها الرسمية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات مستقبلا.
خلفية الاسم
ويعد يحيى السنوار أحد أبرز قيادات حركة حماس في قطاع غزة، وقد قتل خلال الحرب الأخيرة، وفقا لإعلانات رسمية إسرائيلية. ويحظى اسمه بحساسية سياسية وإعلامية داخل أوروبا، خصوصا في ظل التصنيفات التي تدرج حركة حماس كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي.
ردود فعل متباينة
تباينت ردود الفعل على الحادثة بين من رأى في الأمر سوء تقدير إداري غير مقصود، ومن اعتبره انتهاكا لمشاعر بعض فئات المجتمع في ظل الأوضاع الجيوسياسية الراهنة.










