أعلنت جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس بقيادة القائد العام أبو جهاد رضا الحسين، وبالشراكة مع الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون بقيادة الأمين العام القائد علي كيالي (معراج أورال) والقائد الميداني أبو منير، عن انطلاق مرحلة جديدة من التنسيق والتلاحم الكامل بين الطرفين، في إطار تشكيل جبهة واحدة موحدة تحمل هدفا واضحا: تحرير الأرض واستئصال الاحتلال والإرهاب والخيانة من جذورها.
وجاء في البيان المشترك الذي حصل “المنشر الإخباري” على نسخة منه: “لقد أثبتت دماء المقاومين من لواء إسكندرون إلى الجولان المحتل، مرورا بشرق سوريا المغتصب، أن الرصاصة التي لا تنطلق من خندق الوحدة، تكون عمياء، وأن اليد التي حاولوا بترها، ستصفعهم صفعة لا تنسى.”
محاولات اغتيال فاشلة ضد كيالي
وذكر البيان بمن وصفه بـ”القائد المقاوم” علي كيالي، الذي تعرض لعدة محاولات اغتيال مدبرة، كان أبرزها محاولة تفجير مقر الجبهة من خلال عميل تابع للمخابرات التركية (MIT) يدعى حسين المودي.
وأكد البيان أن هذه المحاولات “المفضوحة” لن تنجح في شق صفوف المقاومة، ولن تفت في عضدها أو تزعزع يقينها بـ”حتمية التحرير وكرامة الأرض”، معلنا أن ما يجري هو “ولادة جديدة للمقاومة السورية الموحدة”.

“صف واحد في وجه العدو”
وأشار القادة إلى أن هذه المرحلة الجديدة ليست مجرد تنسيق ميداني، بل وحدة مصيرية، تتجاوز الحسابات المحلية والإقليمية، وتهدف إلى تشكيل جبهة صلبة لا تخترقها المؤامرات ولا تفتها التهديدات.
وأكد البيان أن: “الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون هي اليوم رمح في صدر الاحتلال، وصوت في ضمير كل مقاوم حر”، كما أن “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا – أولي البأس باتت تمثل خط الدفاع الأول عن هوية سوريا، ووحدة ترابها، وكرامة شعبها.”
خلفية الشراكة
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه سوريا تحولات عميقة بعد سقوط النظام في ديسمبر 2024، وسط صعود فصائل المقاومة الوطنية وتشكل تحالفات عسكرية جديدة. وتعد الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون من أبرز الحركات الوطنية التي تنشط في الشمال السوري منذ عقود، وتتبنى نهجا واضحا في مواجهة الاحتلال التركي.
أما “أولي البأس”، فقد برزت بعد سقوط النظام كجبهة عسكرية-سياسية تسعى لتوحيد فصائل المقاومة، وسبق أن أعلنت في يناير 2025 توحيد عدد كبير من الكتائب والفصائل تحت رايتها.
تحول مرتقب في الميدان
برغم تحفظ الجبهة على كشف خططها المستقبلية، تؤكد مصادر قريبة منها أن الأسابيع المقبلة ستشهد تحولا نوعيا في النشاط الميداني، و”سيسمع صوت المقاومة بوضوح”، في إطار عمليات تستهدف منع توغل الاحتلال الإسرائيلي، وحماية السيادة السورية من التدخلات الخارجية.










