أعلنت عائلة الزوجين البريطانيين ليندسي وكريغ فورمان، البالغين من العمر 52 عامًا والمعتقلين في إيران منذ يناير/كانون الثاني من العام الماضي بتهمة “التجسس”، أنها أجرت مكالمة هاتفية معهما لأول مرة منذ اعتقالهما، وذلك يوم الثلاثاء.
وجاءت المكالمة، التي استغرقت ثماني دقائق، بعد أيام فقط من تلقي العائلة معلومات عن نقل الزوجين إلى سجنين منفصلين في طهران ومحيطها، حيث نُقلت ليندسي إلى سجن قرجك في ورامين، وكريغ إلى سجن فشافويه، وهما سجنان لطالما أثارا قلق منظمات حقوق الإنسان بسبب سوء ظروف الاحتجاز والتقارير المتكررة عن الانتهاكات بحق السجناء.
وقال جو بينيت، نجل ليندسي فورمان، معبّرًا عن مشاعر العائلة بعد الاتصال: “انتظرنا 213 يومًا. كنا نأمل، وحبسنا أنفاسنا، واليوم تلقينا أخيرًا تلك المكالمة الهاتفية. بعد سبعة أشهر طويلة دون اتصال مباشر، يمكننا الآن أن نقول إن ليندسي وكريغ على قيد الحياة”.
ووصف بينيت لحظة سماع صوت والدته بأنها “مثل خمسة أعياد ميلاد وعشرة أعياد ميلاد في آن واحد”، مؤكدًا أن المكالمة كانت مليئة بالدموع والضحك. وأضاف أن والدته تحدثت عن صداقاتها الجديدة داخل السجن، لكنها اشتكت من نقص الكتب المناسبة للقراءة.
وأشار بينيت إلى أن الزوجين لا يزالان محرومين من الزيارات القنصلية والرعاية الطبية منذ أشهر، داعيًا السلطات البريطانية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمتابعة قضيتهما.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد اعتقل الزوجين فورمان في 25 يناير/كانون الثاني 2024 بمحافظة كرمان أثناء مرورهما في رحلة حول العالم على دراجتهما النارية، قادمين من أرمينيا ومتجهين إلى باكستان. وقد كان من المقرر أن يمكثا في إيران أربعة أيام فقط، قبل أن توجه لهما السلطات الإيرانية تهمًا بالتجسس، وهي تهم تنفيها العائلة والحكومة البريطانية بشدة وتعتبرها “لا أساس لها من الصحة”، مطالبين بالإفراج الفوري عنهما.










