أعلنت وزارة الداخلية المصرية يوم الأربعاء 6 أغسطس 2025 إلقاء القبض على التيك توكر الشهيرة المعروفة بـ”أم عمر فراولة” في محافظة الإسكندرية.
التهم الموجهة إليها
تواجه “أم عمر فراولة” اتهامات خطيرة تشمل نشر مقاطع فيديو تتضمن ألفاظا إباحية خارجة تتنافى مع قيم المجتمع، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
وكذلك التحريض على الفسق والفجور، وخدش الحياء العام، وتحقيق أرباح مالية غير مشروعة من خلال المحتوى المخل
اعترافات المتهمة
وفقا للبيان الرسمي لوزارة الداخلية، اعترفت المتهمة بنشر المقاطع المشار إليها بهدف زيادة نسب المشاهدات على صفحتها وتحقيق أرباح مالية من المتابعين.
الحكم القضائي
قررت النيابة العامة حبس أم عمر فراولة 4 أيام على ذمة التحقيقات. كما طلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية في الواقعة لاستكمال التحقيقات.
من بائعة فاكهة إلى نجمة تيك توك
بدأت قصة “أم عمر فراولة” التي لقبت نفسها بـ”خبيرة الفواكه الأولى في مصر” من إحدى المناطق الشعبية، حيث كانت تعمل بائعة فواكه على عربة صغيرة.
طريق الشهرة الرقمية
اشتهرت من خلال فتح البث المباشر أثناء تواجدها في الشارع لبيع الفاكهة، حيث كانت توثق تفاعلها اليومي مع الزبائن، وأحيانا مشاداتها معهم بشأن الأسعار، مما جذب اهتمام عدد كبير من رواد مواقع التواصل.
النجاح المالي والجماهيري
تحولت أم عمر من بائعة بسيطة إلى شخصية معروفة على تطبيق تيك توك، واستطاعت أن تبني قاعدة جماهيرية ضخمة بفضل طريقتها العفوية. حققت نسب مشاهدة ودعما ماليا كبيرا من المتابعين، حيث يتابعها حوالي 2 مليون متابع على تيك توك و11.9 ألف متابع على إنستجرام.
وفي أكتوبر 2024، نفت أم عمر فراولة أنباء القبض عليها على ذمة قضية سب وقذف رفعتها تيك توكر سورية تدعى “رشروش” تقيم في الإمارات. حيث نشرت فيديو لمحاميها ينفي وجود أحكام قضائية ضدها.
حملة “خليها تنضف” والسياق الأوسع
جاء اعتقال أم عمر فراولة ضمن حملة أوسع تحت شعار “خليها تنضف” التي شهدت القبض على عدة شخصيات مشهورة في مجال صناعة المحتوى، منهم “سوزي الأردنية” (اتهامات بغسيل أموال بقيمة 15 مليون جنيه)، و”بيتر تاتو” (نشر محتوى خادش للحياء)ن و”شاكر محظور”، “أم مكة”، “أم سجدة”
الإطار القانوني والرقابي
في يناير 2025، أقر البرلمان المصري قانونا جديدا يمنح النيابة العامة، بإذن قضائي مسبب، سلطة مراقبة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة والبريد الإلكتروني لمدة 30 يوما قابلة للتجديد.
والقانون يمنح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام صلاحيات شاملة تشمل مراقبة الحسابات الشخصية التي يتجاوز متابعوها 5000 شخص، وحظر المواقع الإلكترونية التي تخالف القوانين، والملاحقة القضائية للأفراد أو المنصات الرقمية
انتقادات حقوقية
واجه القانون انتقادات واسعة من منظمات حقوقية، حيث وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “يشرعن الرقابة الجماعية” ويصعد الهجوم على حرية التعبير في مصر.
التداعيات على صناعة المحتوى
تأثير على التيك توكرز
أدت الحملة إلى إصابة العديد من صانعي المحتوى بالهلع، حيث أعلن بعضهم حذف حساباتهم أو تعليق نشاطهم خوفا من الملاحقة القانونية.
مطالبات بحجب تيك توك
صرح النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أن القانون يمنح الحكومة المصرية حق حجب تطبيق تيك توك في حال استمرار المخالفات. لكنه أكد أن “الحل ليس في الحجب، بل في معالجة الانتهاكات”.










