أعلنت البلوجر المصرية هدير عبد الرازق مغادرة مصر، بشكل مفاجئ يوم 5 أغسطس 2025، وذلك قبل أسابيع قليلة من الجلسة المحددة لنطق الحكم في القضية التي تواجهها أمام المحكمة الاقتصادية.
نشرت هدير فيديو عبر حسابها على إنستغرام ظهرت فيه وهي تستعد للسفر، مع تعليق مؤثر قالت فيه: “باي باي يا وجع وقهر السنين من العمر”، في إشارة إلى الصعوبات التي واجهتها خلال الفترة الماضية.
خلفية القضايا المتراكمة
القضية الأولى: الحبس عامين في حادث دهس
واجهت هدير عبد الرازق حكماً بالحبس عامين في قضية إصابة بالخطأ بعد قيادتها بسرعة عالية مما أسفر عن دهس أحد المواطنين في منطقة الطالبية بالجيزة. تم ترحيلها من مديرية أمن القاهرة إلى مديرية أمن الجيزة لتنفيذ الحكم، لكنها قدمت معارضة استئنافية على الحكم.
القضية الثانية: اتهامات المحتوى الخادش
تواجه هدير اتهامات بنشر محتوى خادش للحياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قضت المحكمة الاقتصادية بحبسها سنة واحدة مع كفالة 5000 جنيه وغرامة 100 ألف جنيه. الاتهامات تشمل:
نشر صور ومقاطع خادشة للحياء العام عبر فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب وتيك توك
ارتكاب فعل فاضح مخل بالحياء علناً باستخدام التلميحات الجنسية
الترويج للفجور من خلال المحتوى المنشور
الاعتداء على القيم الأسرية في المجتمع المصري
إنشاء واستخدام حسابات إلكترونية لتسهيل هذه الأفعال
القضية الثالثة: النزاع مع الطليق
اندلعت أزمة كبيرة بين هدير وطليقها حسين بعد انتشار فيديو يظهر اعتداءه عليها بالضرب والسحل داخل شقة. تطورت القضية لتشمل اتهامات متبادلة بـالسب والقذف والتشهير، بالإضافة لاتهامات بـالسرقة واقتحام الفيلا الخاصة بالطليق.
آخر التطورات القضائية
إخلاء السبيل وتحديد جلسة الحكم
قررت محكمة مستأنف الجنح الاقتصادية في أوائل أغسطس 2025:
إخلاء سبيل هدير عبد الرازق على ذمة التحقيقات
حجز القضية للحكم في جلسة 9 سبتمبر 2025
بطلان جميع إجراءات القبض وما تلاها من تحقيقات
استبعاد هاتف المتهمة من أدلة القضية بسبب التعسف في الإجراءات
تبرئة جزئية من الاتهامات
حققت هدير انتصارات قانونية مهمة:
تبرئة من عدة اتهامات في محكمة أول درجة
استبعاد النيابة العامة لعدد من الاتهامات الواردة في محضر الضبط
حذف عدد من اتهامات الإحالة من القضية
دفاع المحامي والمبررات
أكد الدكتور هاني سامح، محامي هدير عبد الرازق، أن القضية تمثل “دفاعاً عن قيم الحرية والإبداع في مصر”، مشيراً إلى أن موكلته تواجه “اتهامات واهية تهدف إلى النيل من الحداثة المصرية”.
وصف المحامي الاتهامات بأنها “نُسجت خيوطها من ظنون كيدية” وتهدف إلى “فرض قيم رجعية غريبة عن نسيج المجتمع المصري المحب للفنون”










