تعرض اللواء 107 التابع للجيش السوري في قرية زاما بمدينة جبلة في ريف اللاذقية لقصف جوي إسرائيلي مكثف مساء الأربعاء 6 أغسطس، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، في إطار تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المواقع العسكرية السورية.
تفاصيل الاستهداف والانفجارات العنيفة
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع انفجارات عنيفة سُمعت بوضوح في المنطقة الساحلية السورية، دون أن تُعرف بعد حجم الخسائر البشرية أو المادية الناتجة عن هذا الاستهداف. وبحسب مصادر محلية، انطلقت الانفجارات من مقر اللواء 107 في قرية زاما بريف جبلة، مما أثار القلق بين السكان المحليين.
طبيعة الأهداف المستهدفة
استهدفت الغارات الإسرائيلية بشكل أساسي مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية تابعة للجيش السوري، حيث تم الإبلاغ عن انفجار مستودع صواريخ قرب جبلة، مما يشير إلى طبيعة الأهداف العسكرية التي ركزت عليها العملية.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن هذه الضربات تأتي في إطار سياسة منع وصول الأسلحة المتطورة إلى جماعات مسلحة أو تنظيمات تعتبرها إسرائيل تهديداً لأمنها القومي.
السياق الأوسع للعمليات الإسرائيلية في سوريا
تندرج هذه الغارة ضمن سلسلة واسعة من العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. فقد نفذت إسرائيل أكثر من 500 غارة جوية في سوريا منذ سقوط النظام، استهدفت مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة ومنشآت تابعة للجيش السوري السابق.
تاريخ استهداف اللواء 107
ليس هذا أول استهداف للواء 107 في منطقة جبلة، حيث تعرض لغارات إسرائيلية سابقة في مايو ويوليو من العام الجاري. ففي 30 مايو، استهدفت الطائرات الإسرائيلية مستودعات أسلحة تحتوي على صواريخ مضادة للسفن في المنطقة، مما أدى إلى مقتل مدني واحد وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي يوليو الماضي، شنت إسرائيل غارات على مقري اللواءين 107 و132 في قرية بزامل بريف اللاذقية، في إطار حملة واسعة استهدفت أيضاً دمشق ومحيطها.
العمليات البرية الإسرائيلية في جنوب سوريا
بالتزامن مع الغارات الجوية، كثفت إسرائيل من عملياتها البرية في جنوب سوريا، خاصة في المناطق القريبة من مرتفعات الجولان المحتلة. ففي الأحد 3 أغسطس، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات دهم في قرية حضر جنوب سوريا، حيث تم ضبط أسلحة واستجواب أفراد “يُشتبه في تورطهم بتهريب أسلحة”.
وأفاد المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن القوات الإسرائيلية “دخلت أربعة مواقع بشكل متزامن ووجدت أسلحة متعددة مهربة بعد استجواب ميداني لعدة مشتبه بهم متورطين في تهريب أسلحة في منطقة حضر جنوب سوريا”.
تبرير إسرائيل للتدخل
تبرر إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا بدعوى منع ما تسميه “ترسخ العناصر الإرهابية” بالقرب من الحدود السورية و”حماية مواطني دولة إسرائيل”. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته “تواصل الانتشار في المنطقة كجزء من الجهود لمنع ترسخ العناصر الإرهابية بالقرب من الحدود السورية وحماية مواطني دولة إسرائيل”.










