التقط وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش اليوم الخميس، صورة بجانب عبارة “شعب إسرائيل يعود إلى سانور”، وبجانبها عبارة “الموت للعرب”، في مستوطنة “سانور” التي أخليت عام 2005 قرب موقع “ترسلة” قرب بلدة جبع جنوبي جنين في الضفة الغربية،ثم تبرأوا منها قائلين: “كتابة غبية لم ينتبه لها أحد”.
قتحم وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، صباح اليوم الخميس، موقع “ترسلة” قرب بلدة جبع جنوبي جنين في الضفة الغربية، برفقة عدد من المستوطنين، وذلك في خطوة استفزازية تأتي بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية مؤخرا على إقامة مستوطنات جديدة في شمال الضفة.
ورافق سموتريتش في الزيارة رئيس مجلس السامرة، يوسي داغان، وعدد من المستوطنين الذين وصلوا في خمس حافلات، تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وتضمنت القافلة آليات عسكرية وجرافة، في مشهد يعكس الإصرار الإسرائيلي على إعادة إحياء مستوطنة “سانور”، التي تم إخلاؤها عام 2005 في إطار خطة فك الارتباط.
وخلال الزيارة، التقطت صورة لسموتريتش وداغان أمام مبنى بقي سليما داخل المستوطنة السابقة، وقد ظهرت في الصورة كتابات عنصرية على الجدران، أبرزها “شعب إسرائيل يعود إلى شانور” وبجوارها عبارة “الموت للعرب”. وأثارت الصورة موجة غضب، قبل أن يسارع مجلس السامرة إلى نشر نسخة “مصححة” منها، خالية من العبارات العنصرية، ويصف الكتابة بـ”الغبية” التي “لم ينتبه لها أحد”.
رغم ذلك، لم يتراجع سموتريتش عن موقفه، بل قال بصوت عال خلال الزيارة: “سنعود إلى جميع الأماكن التي طردنا منها، بما فيها غزة”، في دعوة صريحة لإعادة الاحتلال والاستيطان في قطاع غزة، الذي انسحبت منه إسرائيل قبل عقدين.
“تصحيح جريمة التهجير”
وفي كلمته خلال الزيارة، قال سموتريتش:
“نحن هنا لتصحيح واحدة من أعظم الجرائم التي ارتكبت بحق شعب إسرائيل، التهجير من شمال السامرة. لقد حمت هذه المستوطنات أراضينا، وعندما طردنا منها، تحولت المنطقة إلى بؤر إرهاب”.
وأضاف أن قرار الحكومة الأخير بإلغاء قانون فك الارتباط، والبدء بإنشاء 50 مستوطنة جديدة، منها إعادة “شا-نور”، هو تعبير عن “ثقة شعب إسرائيل بالمستوطنين”.
أما رئيس مجلس السامرة، يوسي داغان، فقال:
“بعد عشرين عاما من الظلم، عدنا لتصحيح الجريمة. عدنا كوفد رسمي يمثل الحكومة والشعب. هذه بداية الطريق نحو استعادة غنيم، وكاديم، وحتى غوش قطيف في غزة”.
تصعيد استيطاني متواصل
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية، وفي خطوة اعتبرها كثيرون تصعيدا خطيرا، كانت قد صادقت في مايو/أيار الماضي على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، من بينها إعادة مستوطنات أخليت في السابق مثل “حومش” و”سانور”.
يأتي هذا التصعيد في ظل توترات متزايدة في الضفة الغربية، حيث تشهد مناطق جنين ونابلس اقتحامات متكررة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، وسط دعوات فلسطينية ودولية لوقف مخططات الضم والتوسع الاستيطاني.










