سلمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يوم الثلاثاء، طفلة بريطانية من عوائل تنظيم داعش إلى وفد رسمي من المملكة المتحدة، خلال زيارة لوفد دبلوماسي بريطاني إلى المنطقة.
وضم الوفد البريطاني كلا من نيام كونولي، المسؤولة السياسية في مكتب المملكة المتحدة لشؤون سوريا، وشارلوت ديكسون، القائمة بأعمال القنصل العام في القنصلية البريطانية بأربيل. وكان في استقبالهم من جانب الإدارة الذاتية روبيل بحو، نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، وخالد إبراهيم، عضو الهيئة الرئاسية، إضافة إلى مسؤولين آخرين وممثلة عن وحدات حماية المرأة (YPJ).
الملف الإنساني والتنسيق الأمني على طاولة النقاش
بحث الجانبان تطورات الوضع العام في سوريا، وخصوصا في مناطق شمال وشرق البلاد، بما في ذلك المساعي نحو حل سياسي شامل يقوم على أساس سوريا تعددية لا مركزية، ودمج قوات سوريا الديمقراطية ومؤسسات الإدارة الذاتية ضمن هيكل الدولة السورية.
كما ناقش الطرفان ضرورة منع عودة تنظيم داعش أو إعادة تنشيط خلاياه، مؤكدين أن هذه الملفات تتطلب دعما دوليا مستمرا.
وأكد الوفد البريطاني خلال اللقاء أن “الوضع الإنساني في شمال وشرق سوريا لا يزال شديد الصعوبة بعد أكثر من ثلاثة عشر عاما من النزاع”، مشيرا إلى استمرار الدعم البريطاني للمجتمعات المحلية من خلال برامج إنسانية تركز على حماية المدنيين وتحسين ظروف المخيمات.
وأضاف الوفد:”لا تزال الأوضاع في شمال وشرق سوريا معقدة، ولا يزال تنظيم داعش يشكل تهديدا حقيقيا، وتواصل المملكة المتحدة دعم الشركاء، وعلى رأسهم قوات سوريا الديمقراطية، في إطار جهود التحالف الدولي للتصدي لهذا التهديد.”
تسليم رسمي لطفلة بريطانية
وفي ختام الزيارة، تم توقيع وثيقة رسمية تنص على تسليم طفلة بريطانية من عوائل تنظيم داعش إلى ممثلي الحكومة البريطانية، بحضور ممثلين عن الإدارة الذاتية وشركاء محليين، وذلك في إطار التنسيق المستمر بين الجانبين لمعالجة ملف عوائل التنظيم العالقين في المخيمات.
وتوجه الوفد البريطاني بالشكر إلى الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية على التعاون والتسهيلات المقدمة في هذا الملف الإنساني الحساس.










