أفاد محللون أمنيون بأن أكثر من 60% من ولاية هيرشبيلي – إحدى الولايات الخمس التي تشكل الاتحاد الفيدرالي في الصومال – تقع حاليا تحت نفوذ قوي أو سيطرة شبه كاملة من حركة الشباب. وقد تسببت هذه السيطرة المتزايدة في شل مؤسسات الحكومة الإقليمية، ما أجبر العديد من الوزراء على مزاولة أعمالهم من مقديشو بدلا من العاصمة الرسمية للولاية، جوهر.
توغل استراتيجي لـ”حركة الشباب”
يصف أمنيون على الأرض هيرشبيلي بأنها بؤرة النزاع الأكثر نشاطا في الصومال حاليا، مع تكرار الكمائن والاغتيالات والتفجيرات على الطرق بين منطقتي هيران وشبيلي الوسطى.
خلال الفترة الماضية، شنت حركة الشباب هجمات متواصلة على طرق الإمداد الرئيسية في المنطقة، وهي تغطي الأراضي الريفية التي تسيطر عليها، وتفرض رسوم جمع الضرائب على السكان المحليين
تعطيل الحكم الإقليمي وانتقال السلطة لمقديشو
وتظهر المعطيات أن استمرار تهديدات حركة الشباب بحق المسؤولين الحكوميين والأمم المتحدة كان عاملا رئيسيا في اتخاذ قرار إقامة الوزراء في العاصمة الفيدرالية، حيث يشعرون بالندرة الأمنية في جوهر. أحد المحللين في مقديشو أكد أن “الحكم من الإقليم بات رمزيا دون سيطرة فعلية أو وصول مدني”
هيرشبيلي في قلب المعركة مع الشباب
أعمال العنف والاعتداءات توسعت لتشمل المدن الرئيسية ذات المعنى الاستراتيجي مثل أدان يبال، والقرى المحيطة بها، التي شهدت هجمات شنتها الجماعة لاستعادة مواقعها في الولاية. وقد كشف المتابعون أن حركة الشباب استعادت السيطرة على مدن كان قد نفي منها بالفعل
يشهد إقليم هيرشبيلي تحديا أمنيا عميقا، حيث تبدو الحكومة الإقليمية عاجزة عن ممارسة سلطتها على الأرض، في مواجهة تنامي سيطرة حركة الشباب. مع استمرار هذه المعاناة، يبرز تساؤل هام: لمصلحة من هذا الانهيار الأمني؟ وكيف يمكن أن تستعيد الحكومة شرعيتها ومركزها المركزي في مواجهة الفوضى المتنامي؟










