قال موقع المرشد الإيراني علي خامنئي، إن لدى طهران “خطة طويلة الأمد” في مجال ما تسمى بـ”جبهة المقاومة”، مشيرا إلى أن هذه الخطة وصلت إلى “نقطة الانفجار” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في ذلك التاريخ.
جاء ذلك في مقابلة نشرها الموقع الرسمي لخامنئي مع محسن مهديان، رئيس تحرير صحيفة همشهري الحكومية، الذي اعتبر أن إيران “كانت موجودة ولم تكن موجودة” في سعيها لاختفاء إسرائيل، واصفا هذا التعبير بأنه “دقيق”.
“نسعى إلى محو إسرائيل… ولكن ليس بالتدخل المباشر”
وأضاف مهديان أن كلا من مؤسس الجمهورية الإسلامية الخميني وخلفه علي خامنئي “قالا صراحة إنهما يسعيان إلى محو إسرائيل”، موضحا أن ذلك لا يعني “التدخل النشط أو المباشر”، بل دعم الحراك الشعبي المناهض لإسرائيل، على حد قوله.
وأشار مهديان إلى أن كلام المرشد الإيراني يعكس موقف الحكومة بدعم “التحرك الشعبي” الهادف إلى إسقاط الحكومة الإسرائيلية، في إشارة إلى دعم فصائل المقاومة المسلحة في المنطقة دون إعلان مسؤولية مباشرة.
نفي رسمي للتورط في هجوم حماس
وكان خامنئي قد نفى في 11 أكتوبر 2023، أي بعد أربعة أيام من هجوم حماس على إسرائيل، أي دور لطهران في التخطيط أو التنفيذ، مؤكدا أن “ما حدث هو عمل الفلسطينيين أنفسهم”، معبرا عن دعمه السياسي والمعنوي لهم. وقال آنذاك: “نحن ندافع عن فلسطين، ونقبل جباه وأذرع المخططين المبدعين والأذكياء من الشباب الفلسطيني، ولكن هذا هو عمل الفلسطينيين أنفسهم”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الاتهامات الغربية لإيران بدعم حركات مسلحة في الشرق الأوسط، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر التي أدت إلى موجة تصعيد واسعة بين إسرائيل وحماس.










