أعلن قائد فيلق البراء بن مالك، العميد المصباح طلحة، أن السلطات المصرية أوقفته لفترة وجيزة في إجراء وصفه بـ”الروتيني”، وذلك على خلفية بلاغات وصفها بـ”الكاذبة والمغرضة” استهدفت النيل من سمعته وتشويه صورة القوات المسلحة السودانية وقوات الإسناد الخاصة التابعة لفيلقه.
وأكد المصباح، في بيان صحفي، أن التحقيقات التي أجريت معه أثبتت براءته التامة من جميع التهم، مشددا على أن “الحق يعلو ولا يعلى عليه”، وأنه خرج من الموقف عزيزا مكرما.
وأوضح أنه يتمتع حاليا بحريته الكاملة في مصر التي وصفها بـ”بلده الثاني”، وأنه يتلقى الرعاية الطبية في أحد أفضل المستشفيات المصرية، مؤكدا أن حالته الصحية مستقرة ويتلقى اهتماما وعناية على أعلى مستوى.
دعم سابق وبراءة مؤكدة
وأشار المصباح إلى أن ما حدث ليس جديدا عليه، مذكرا بشهادة براءة سابقة حصل عليها من المملكة العربية السعودية في واقعة مشابهة قبل أكثر من عام. وأضاف أن “فيلق البراء بن مالك” سيظل سندا للقوات المسلحة السودانية، وأنه “قوة وطنية منضبطة لا تنحاز إلا لمصلحة الوطن، وتبتعد عن أي تطرف أو سلوك يسيء للقضية السودانية”.
هجوم على “أعداء السودان”
وفي سياق حديثه، شن المصباح هجوما لاذعا على من وصفهم بـ”أعداء السودان” الذين يحاولون عزل الفيلق عن ساحة النضال، مشددا على أن قواته ستظل حاضرة في ميادين الحوار والقتال، ولن تسمح لما وصفه بـ”قيود العنكبوت” أن تعرقل مسيرتها.
وتعهد المصباح بمواصلة النضال حتى دحر مليشيا آل دقلو الإرهابية ورفع راية السودان عالية خفاقة، مؤكدا أن المعركة مستمرة حتى تحقيق النصر.
شكر للقيادة السودانية والمصرية
وخص المصباح بالشكر رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وعضو مجلس السيادة الفريق أول ياسر العطا، والفريق أول ميرغني إدريس، وقيادات الاستخبارات والمخابرات العامة، على ما وصفه بـ”الاهتمام الشخصي والمتابعة الدقيقة لقضيته وأوضاع أسرته”.
كما أعرب عن امتنانه لمصر حكومة وشعبا، على احتضان أسرته طوال عامين، وتقديم الحماية والرعاية، سواء له أو لأسرته، قائلا: “مصر أرض الكنانة، وعدوها هو عدو السودان، والمصير مشترك”.
رسالة ختامية
واختتم المصباح بيانه برسالة حازمة، قال فيها:
“من ظن أن غياب المصباح سيخلي مواقع الرماة، فقد أخطأ التقدير، فالنصر عهد لا رجعة عنه.”
ويأتي بيان المصباح في توقيت بالغ الحساسية، وسط تصاعد المعارك في السودان، وتزايد الاستقطاب السياسي والعسكري، مما يجعل تصريحاته محط أنظار المتابعين للمشهد السوداني والإقليمي.










