من هو محمد عبدالحميد المعروف باسم “الشيخ لوشا”؟
أعلنت مصادر أمنية مصرية، اليوم الأحد 10 أغسطس 2025، عن إلقاء القبض على محمد عبدالحميد، المعروف على وسائل التواصل الاجتماعي بلقب “الشيخ لوشا” أو “لوشا الأسد”.
وقد أثارت هذة الواقعة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان يتمتع بمتابعة كبيرة تزيد عن 3 ملايين متابع على تيك توك وحده.
نبذة شخصية عن “لوشا”
محمد عبدالحميد، الذي يبلغ من العمر 29 عاماً، من مواليد منطقة السيدة زينب بمحافظة القاهرة. اشتهر على تطبيق تيك توك بشخصيته المثيرة للجدل وطريقة كلامه الغريبة، حيث يطلق على نفسه لقب “لوشا أسد المدينة”.
يُتابع حسابه على فيسبوك حوالي 282 ألف شخص، بينما يصل عدد متابعيه على تيك توك إلى أكثر من مليون متابع. وبحسب موقع Exolyt المختص بحساب أرباح المؤثرين، يُقدر ربح لوشا لكل فيديو ما بين 158 إلى 396 دولاراً، أي ما يعادل من 4740 إلى 11880 جنيهاً مصرياً.

مسيرته في عالم صناعة المحتوى
البدايات والشهرة
اشتهر لوشا من خلال تقديم فيديوهات قصيرة على منصة تيك توك تحت عنوان “الثبات على المبدأ”. وكان يُعرف بأنه “مكتشف النجوم” عبر إشراكهم في مسلسلاته التي كان يبثها على المنصات المختلفة.
من أبرز الشخصيات التي ظهرت معه “أم سجدة”، التي سبق إلقاء القبض عليها في بداية الحملة الأمنية ضد البلوغرز في مصر. وقد اشتهر الثنائي بمسلسلات كوميدية مثيرة للجدل حملت عنوان “أسد الأسود”.
التحول إلى “الشيخ لوشا”
بعد سلسلة من المقاطع والمسلسلات التي حوت مشاهد خارجة وألفاظاً بذيئة وسلوكيات خادشة للحياء، غيّر لوشا جلده وأعلن توبته. وبات يعتمد في الأشهر الأخيرة لقب “الشيخ لوشا” والذي أصبح سمة مميزة في فيديوهاته ومسلسلاته الأخيرة.
الاتهامات الموجهة ضده
البلاغات القانونية
تقدم أحد المحامين ببلاغ إلى النائب العام ضد محمد عبدالحميد، يتهمه بارتكاب جرائم معلوماتية ورقمية تمس القيم الأسرية والدينية، وتحرض على العنف والانحلال الأخلاقي، خاصة بين الأطفال والمراهقين.
التهم المحددة
تشمل الاتهامات الموجهة إلى “الشيخ لوشا” ما يلي:
- التحريض على الفجور والفسق
نشر مقاطع تحمل إيحاءات وإسقاطات جنسية صريحة تتنافى مع قيم المجتمع المصري. - ازدراء الأديان
التهكم على ألفاظ وآيات دينية وتوظيفها بشكل ساخر في مواقف هزلية. ويُذكر أن هذه التهمة تُعتبر من الجرائم الخطيرة في القانون المصري. - استغلال الأطفال
إشراك أطفال قُصّر في مشاهد غير لائقة قد تعرضهم لأضرار نفسية واستغلال إعلامي. - تهديد السلام الاجتماعي
استخدام ألفاظ سوقية ومشاهد عنف لفظي وجسدي تؤثر سلباً على النشء. - انتهاك القيم الأسرية
الترويج لتفكك الأسرة والسلوكيات الشاذة اجتماعياً.
ردود الأفعال والجدل
انتقادات المتابعين
رأى كثير من متابعي عبدالحميد أنه بشخصيته الجديدة “الشيخ لوشا” أصبح يعرض محتوى أسوأ من ذي قبل ويتضمن إساءة وازدراء للأديان واستهزاء بالتقاليد والقيم الدينية، وتحويلها إلى موضع سخرية.
السياق الأوسع للحملة الأمنية
يأتي القبض على لوشا في إطار حملة موسعة شنتها وزارة الداخلية المصرية ضد صنّاع محتوى على منصات التواصل الاجتماعي المخالفين للقانون.
وقد شملت هذه الحملة عدة شخصيات أخرى منها:
شاكر محظور (اتهامات بالمخدرات والسلاح ونشر محتوى مخل)
سوزي الأردنية (محتوى خادش للحياء)
أم مكة ومداهم (ألفاظ خادشة ومحتوى مخل)
التاريخ الإجرامي
تشير المصادر الأمنية إلى أن لوشا كان مطلوباً في حكم قضائي غيابي من محكمة جنايات الهرم بالسجن 10 سنوات لارتكابه جريمة خطف. وقد تم القبض عليه في كمين بمنطقة شبرا بالقاهرة.
تحليل الظاهرة
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
تُسلط قضية الشيخ لوشا الضوء على المسؤولية المجتمعية لصانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أولئك الذين يتمتعون بمتابعة كبيرة من الشباب والأطفال.
التوازن بين حرية التعبير والقيم المجتمعية
تطرح هذه القضية تساؤلات مهمة حول الحدود بين حرية التعبير والحفاظ على القيم المجتمعية، وضرورة وضع ضوابط قانونية واضحة للمحتوى المنشور على هذه المنصات.
الوضع القانوني الحالي
أكدت مصادر أمنية أنه جارٍ استكمال الإجراءات القانونية بحق المتهم، مع إخطار النيابة العامة لتولي التحقيق في الوقائع المنسوبة إليه. ومن المتوقع أن تشمل التحقيقات تحليلاً شاملاً للمحتوى المنشور على حساباته الإلكترونية المختلفة.










