شهدت تركيا مساء يوم الأحد 10 أغسطس 2025، زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.1 درجة على مقياس ريختر ضرب منطقة سنديرغي التابعة لمحافظة باليكسير في الغرب التركي، عند الساعة 19:53 بالتوقيت المحلي. الهزة الأرضية شعر بها سكان إسطنبول والمناطق المجاورة مثل بورصة، إزمير، مانيسا، وحتى أجزاء من بلغاريا واليونان وقبرص وشمال غرب سوريا، في مشهد أعاد للأذهان زلازل مدمرة سابقة هزت البلاد.
حجم الأضرار والتعامل الرسمي
انهيار 10 مبانٍ في باليكسير، بحسب الإعلام المحلي، وتسجيل هزات ارتدادية تجاوزت بعضها 4.6 درجة؛ فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض وسط تحذيرات من هزات إضافية خلال الساعات القادمة.
لم تُسجل حتى الآن خسائر بشرية واسعة حسب بيان إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، لكن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية أكدا أن جميع فرق الطوارئ وأجهزة الدولة تحركت سريعًا منذ اللحظة الأولى لمواجهة التداعيات والحد من الأضرار.
مناطق واسعة أصيبت بحالة من الهلع والفزع، خاصة مع انتشار فيديوهات تظهر الناس يسرعون إلى الشوارع خوفًا من تكرار الهزات.
سجلت شبكة الهواتف المحمولة انقطاعًا متقطعًا في بعض المناطق.
خبراء جيولوجيا أكدوا أن الزلزال يأتي ضمن سلسلة نشاط زلزالي مرتفع في المنطقة، مع توقع استمرار الهزات الارتدادية لعدة أيام.
خلفية جغرافية وتحذيرات مستقبلية
مركز الزلزال قرب الفالق الزلزالي الشمالي الأناضولي وهو من أكثر المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي في تركيا، ما يزيد المخاوف من زلازل أكبر مستقبلًا، خاصة بعد سلسلة تحذيرات صدرت عن خبراء الجيولوجيا منذ مطلع العام.
لم يسبب الزلزال الحالي أضرارًا في حدود مصر أو دول الجوار، لكنه ذكّر السكان بمدى الخطورة المحتملة لنشاط الفالق في شرق المتوسط.
لا تزال السلطات التركية تتابع الوضع عن كثب، وتكثف جهود الإنقاذ ومتابعة أي تطورات محتملة وسط حالة انتظار وقلق في المناطق الغربية. الزلزال الحدث يرسخ الحاجة الدائمة لإعادة تقييم إجراءات الاستجابة للكوارث الطبيعية في تركيا.










