في إجراء تحقيقي مهم، أمرت النيابة العامة بالإسكندرية بالتحفظ على كاميرات المراقبة في محيط موقع حادث الشاطبي المروع الذي هز كورنيش الإسكندرية، والذي أسفر عن مصرع شخصين وإصابة سبعة آخرين من أسرتين من القاهرة كانوا في رحلة مصيف.
تفاصيل القرار التحقيقي
جاء قرار التحفظ على كاميرات المراقبة ضمن حزمة من الإجراءات التحقيقية التي اتخذتها النيابة العامة لكشف ملابسات الحادث المأساوي. وشملت هذه الإجراءات أيضاً التحفظ على سيارة الميكروباص المتسببة في الحادث، وحبس السائق أربعة أيام على ذمة التحقيق.
الهدف من فحص التسجيلات
تهدف عملية فحص تسجيلات كاميرات المراقبة إلى:
- تحديد الأسباب الدقيقة وراء فقدان السائق السيطرة على المركبة
- قياس السرعة الفعلية للميكروباص لحظة وقوع الحادث
- توثيق تسلسل الأحداث بدقة
- التحقق من إجراءات الإنقاذ والاستجابة الطبية
ضحايا حادث الشاطبي
أسفر الحادث المروع عن مصرع شخصين هما:
المتوفون
المصابون
وأصيب سبعة أشخاص آخرين بإصابات متفاوتة الخطورة، منهم أطفال، وتراوحت الإصابات بين كسور مضاعفة واشتباه نزيف داخلي وجروح قطعية.
أسباب الحادث والتحريات الأولية
كشفت التحريات الأولية أن الحادث نتج عن فقدان السائق السيطرة على عجلة القيادة بسبب السرعة الزائدة، مما أدى إلى انحراف الميكروباص واصطدامه بالمارة الذين كانوا يحاولون عبور الطريق لالتقاط صور تذكارية أمام البحر.
شهادات شهود العيان
“كانت السيارة تسير بسرعة جنونية تتجاوز المسموح بها، مما جعل تفادي الحادث أمراً مستحيلاً”
أفاد شهود العيان أن الميكروباص كان يسير بسرعة عالية قبل وقوع الحادث بثوانٍ قليلة، وأن أحد أفراد الأسرة كان يحاول إيقاف حركة المرور لتأمين عبور باقي أفراد العائلتين عندما باغتهم الميكروباص المسرع.
الإجراءات القانونية والتحقيقية
قرارات النيابة العامة
اتخذت نيابة باب شرقي بالإسكندرية عدة إجراءات تحقيقية مهمة شملت:
- حبس السائق المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق
- التحفظ على سيارة الميكروباص لإجراء الفحص الفني
- التحفظ على كاميرات المراقبة في محيط موقع الحادث
- طلب تحريات المباحث حول ملابسات الحادث
- سماع أقوال شهود العيان
دور كاميرات المراقبة في التحقيقات
تُعد كاميرات المراقبة من أهم الأدلة في التحقيقات الجنائية، خاصة في حوادث المرور المروعة. وقد وثقت إحدى الكاميرات في منطقة الشاطبي لحظة وقوع الحادث بالكامل، مما سيساعد المحققين في:
- تحديد السرعة الدقيقة للمركبة
- تحليل سلوك السائق قبل الحادث
- توضيح تسلسل الأحداث
- تقييم استجابة الضحايا والمارة
مدة حفظ التسجيلات
وفقاً للقوانين المعمول بها، تختلف مدة حفظ تسجيلات كاميرات المراقبة حسب نوع المنشأة:
| نوع المنشأة | مدة الحفظ |
|---|---|
| المنشآت العادية | 30-90 يوماً |
| البنوك | حتى 6 أشهر |
| المنشآت الحكومية | قد تصل إلى عام |
الاستجابة الأمنية والطبية
فور تلقي الإخطار، انتقلت قوات الشرطة والمرور من قسم باب شرقي برفقة 6 سيارات إسعاف إلى موقع الحادث. وتم فرض كردون أمني حول موقع التصادم ونقل جميع المصابين إلى المستشفى الأميري الجامعي لتلقي العلاج اللازم.
الخدمات الطبية المقدمة
أفادت المصادر الطبية أن بعض الإصابات كانت خطيرة وتحتاج إلى تدخل جراحي عاجل، بما في ذلك تركيب شرائح ومسامير للكسور المضاعفة.
التأثير المجتمعي ودعوات الإصلاح
أثار حادث الشاطبي المروع موجة غضب واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المواطنون عن استيائهم من تكرار حوادث السير في الإسكندرية. وطالب الكثيرون بتشديد الرقابة على المركبات العامة وتطبيق القوانين المرورية بحزم.
توصيات السلامة المرورية
جددت الإدارة العامة للمرور تحذيراتها للسائقين بضرورة:
- الالتزام بالسرعات المحددة
- تجنب القيادة المتهورة
- مراعاة الحذر في الطرق الساحلية المزدحمة
- احترام أولوية عبور المشاة
خلاصة التحقيقات
يُعد قرار التحفظ على كاميرات المراقبة في حادث الشاطبي خطوة حاسمة في مسار التحقيق، حيث ستساعد تسجيلات هذه الكاميرات في كشف الحقائق وتحديد المسؤوليات بدقة. وتستمر النيابة العامة في إجراء التحقيقات المكثفة لضمان تحقيق العدالة للضحايا وذويهم، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية في المستقبل.
كما يُظهر هذا الحادث أهمية أنظمة كاميرات المراقبة في توفير الأدلة الموثقة للتحقيقات القضائية، وضرورة تطبيق أعلى معايير السلامة المرورية لحماية أرواح المواطنين.










