شنت خلايا تابعة لتنظيم “داعش” مساء يوم الأحد هجوما مسلحا استهدف سيارة عسكرية تابعة لقوات الدفاع الذاتي في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي. الهجوم تم باستخدام دراجة نارية، ولكنه لم يسجل أي معلومات حول وقوع خسائر بشرية حتى اللحظة.
في الآونة الأخيرة، كثفت خلايا “داعش” هجماتها في مناطق متفرقة شمال وشرق سوريا، لا سيما في ريفي دير الزور الشرقي والغربي.
العمليات تشمل استهدافات مباشرة، هجمات مسلحة، وتفجيرات أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين على حد سواء.
تصاعد العمليات العسكرية لتنظيم “داعش”
وفقا لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أشار إلى أن خلايا “داعش” نفذت 151 عملية ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” منذ بداية عام 2025. هذه العمليات تنوعت بين الهجمات المسلحة والتفجيرات التي تسببت في وقوع العديد من الخسائر البشرية.
و توزع الضحايا بين القتلى والجرحى، حيث بلغ إجمالي القتلى في هذه العمليات 63 شخصا، منهم 44 قتيلا من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات العسكرية الموالية لها و8 من عناصر تنظيم “داعش” و10 مدنيين و1 متعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
تفاصيل العمليات حسب المناطق:
نفذت خلايا “داعش” 129 عملية في محافظة دير الزور، أسفرت عن مقتل 31 من العسكريين و3 من عناصر التنظيم.
كما قتل 10 مدنيين، بالإضافة إلى 1 متعاون مع “قسد”.
بالإضافة إلى ذلك، أصيب 39 شخصا آخرين، بينهم 5 عناصر من “الأسايش” (الشرطة الكردية)، سيدة، وعنصر من التنظيم.
الحسكة:
شهدت الحسكة 12 عملية، أسفرت عن مقتل 12 شخصا، بينهم 4 من تنظيم “داعش”، 7 من قوى الأمن الداخلي، وعنصر من “قسد”. كما أصيب اثنان آخران.
الرقة:
في محافظة الرقة، نفذت خلايا التنظيم 10 عمليات، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص، بينهم 5 من العسكريين، بالإضافة إلى عنصر من تنظيم “داعش”.
الخلفية وتداعيات الهجمات
تعتبر الهجمات المتزايدة في المناطق الكردية والشمالية الشرقية لسوريا مؤشرا على تصاعد نشاط خلايا “داعش”، التي لا تزال تشكل تهديدا أمنيا كبيرا في هذه المناطق رغم فقدان التنظيم لمعظم أراضيه في العراق وسوريا منذ سنوات.
العمليات الأخيرة تركزت بشكل خاص على استهداف القوات العسكرية الكردية (قسد) والعناصر الأمنية المحلية، مما يشير إلى استمرار الصراع في هذه المناطق بين تنظيم “داعش” والقوات المدعومة من التحالف الدولي ضد التنظيم.
كما أن تلك الهجمات تأتي في وقت حساس حيث يعاني العديد من المدنيين في المنطقة من الأوضاع الإنسانية الصعبة بسبب النزاع المستمر.
المرصد السوري لحقوق الإنسان لا يزال يتابع عن كثب التطورات في مناطق دير الزور والحسكة والرقة، حيث من المتوقع أن تتزايد الهجمات مع استمرار القتال بين الأطراف المختلفة، في ظل التوترات المتصاعدة في هذه المناطق.










