أثارت صورة الفنان المصري محمد رمضان مع لارا ترامب، زوجة إيريك ترامب نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موجة عارمة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد كشف تفاصيل جديدة حول طبيعة هذا اللقاء.
حقيقة اللقاء وتكلفته المالية
خلافاً لما روج له محمد رمضان من كونه تلقى دعوة شخصية من لارا ترامب تقديراً للموسيقى العربية والأفريقية، كشفت التحقيقات أن اللقاء كان جزءاً من حفل خيري منظم لجمع التبرعات لصالح مبادرة “Make Music Right”.
وفقاً للمعلومات المتاحة، دفع محمد رمضان مبلغ 3500 دولار (ما يعادل 168 ألف جنيه مصري تقريباً) مقابل التقاط الصور مع لارا ترامب. وكانت أسعار المشاركة في الحفل كالتالي:
تذكرة الحضور العادية: 1000 دولار
تذكرة كبار الشخصيات (VIP): 2500 دولار
التقاط الصور مع كبار الشخصيات: 3500 دولار
كشف تفاصيل الحفل الخيري
تم تنظيم الحفل يوم الجمعة في نادي ترامب الوطني بنيويورك، وقد كشف الممثل الأمريكي كريستوفر ماتشيو تفاصيل الفعالية عبر حسابه الشخصي، موضحاً أنه حفل إطلاق حملة جمع التبرعات الرسمية لمبادرة “Make Music Right”.
ردود الفعل والانتقادات
واجه محمد رمضان انتقادات واسعة على عدة مستويات:
الانتقادات السياسية: اتهم البعض محمد رمضان بالتناقض، خاصة بعد تصريحاته السابقة حول القضية الفلسطينية، حيث كان قد دعا المصريين سابقاً للعمل ضد إسرائيل، بينما يلتقي الآن بشخصيات مؤيدة لإسرائيل.
الانتقادات الفنية: اعتبر البعض هذه الخطوة “محاولة فاشلة لتلميع الصورة وادعاء العالمية”، خاصة أن اللقاء لم يكن دعوة بروتوكولية بل مشاركة مدفوعة الأجر.
رد محمد رمضان
أصدر محمد رمضان رداً عبر حسابه على إنستجرام، قال فيه: “أنا سافرت من مصر إلى نيويورك بدعوة من لارا ترامب شخصياً لتحضيرنا مفاجأة هتعرفوها قريب”. كما نشر فيديو يوثق أبرز اللحظات مع لارا ترامب وعلق عليه بـ”كان شرف”.
من هي لارا ترامب؟
لارا ترامب، من مواليد 1982، هي زوجة إيريك ترامب وإحدى أبرز الشخصيات في الحزب الجمهوري الأمريكي. لعبت دوراً مهماً في الحملات الانتخابية وتقدم برامج سياسية على قناة فوكس نيوز. كما دخلت مجال الغناء مؤخراً بإطلاق عدة أغنيات.
السياق الأوسع للجدل
يأتي هذا الجدل في سياق أزمات متكررة يواجهها محمد رمضان، بما في ذلك الجدل حول إطلالته في مهرجان كوتشيلا وردوده المثيرة للجدل على الانتقادات.
تظهر هذه القضية التحديات التي يواجهها الفنانون العرب عند محاولة الوصول للعالمية، وأهمية الشفافية في تقديم طبيعة مثل هذه اللقاءات للجمهور، خاصة في ظل الأوضاع السياسية الحساسة في المنطقة.










