جددت مصر اليوم رفضها القاطع للتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، داعية الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف واضح وصارم لوقف ما وصفته بـ”الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة” بحق الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفياً مساء الأحد 10 أغسطس، مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، ضمن إطار المشاورات المستمرة حول تطورات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة المتفاقمة في غزة.
وأكد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال رفض مصر الكامل لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي بتوسيع العمليات العسكرية في القطاع، محذرًا من خطورته البالغة على الاستقرار الإقليمي، وتداعياته الإنسانية الكارثية. كما شدد على أن هذه الخطوة تُكرّس الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي لغزة، وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وقال عبد العاطي إن استمرار إسرائيل في سياسة التجويع والعقاب الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين، يمثل جريمة مرفوضة بكل المعايير، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية واتخاذ موقف حازم لوقف العدوان.
وثمّن الوزير المصري قرار الحكومة الألمانية بتعليق صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية التي قد تُستخدم في العمليات داخل قطاع غزة، معتبراً ذلك خطوة إيجابية تعكس موقفًا مسؤولًا تجاه ما يشهده القطاع من تصعيد خطير.
كما ناقش الوزيران تطورات الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، حيث أطلع عبد العاطي نظيره الألماني على الجهود المصرية المستمرة لضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، مجددًا دعوته لوقف الممارسات الإسرائيلية التي تعيق وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.
وأشار الوزير المصري إلى الترتيبات الجارية التي تقوم بها القاهرة لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، والذي سيُعقد فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني عن تقدير بلاده العميق للدور المصري المحوري في جهود التهدئة وتسهيل إدخال المساعدات، مؤكدًا رغبة ألمانيا في المشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة الإعمار، بوصفها راعيًا رئيسيًا للمؤتمر. كما اتفق مع الوزير عبد العاطي على خطورة التصعيد الإسرائيلي، وضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقفه.
ويأتي هذا التحرك المصري في ظل تصاعد القلق الدولي من تدهور الأوضاع في غزة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين، واحترام مبادئ القانون الدولي ال










