أوقفت السلطات الأردنية مؤخرا مجموعة من الأشخاص المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، خلال اجتماع لهم في منزل أحد أعضائها في مدينة إربد، شمال العاصمة عمان. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن الاجتماع تضمن مناقشات تتعلق بشؤون الجماعة المحظورة، حيث تم اعتقال المشاركين من قبل الضابطة العدلية، ومن ثم إحالتهم إلى القضاء لإجراء الإجراءات القانونية اللازمة.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع كان قد تم الدعوة إليه بشكل منظم، وتم عقده تحت مراقبة الأجهزة الأمنية المعنية. وأكدت السلطات أن هذه الإجراءات تأتي في إطار استمرار الحملات الأمنية لملاحقة نشاطات الجماعة المحظورة، والتي تشهد البلاد في الآونة الأخيرة.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أردني مطلع لوكالة “إرم نيوز” في الثاني من أغسطس الجاري أن السلطات الأمنية ضبطت شركة أمن معلومات تتبع لجماعة الإخوان المحظورة، كما تم إغلاق صحيفة تابعة لها. وأضاف المصدر أن السلطات تقوم حاليا بعملية تحري واسعة داخل دائرة مراقبة الشركات والمؤسسات والهيئات المالية، بهدف ضبط الأموال والملكيات والأصول المتعلقة بالجماعة وأفرادها، في إطار التحقيقات التي تكشف عن محاولة بعض أفراد الجماعة التستر على ممتلكاتهم المالية.
من جانب آخر، كانت السلطات الأردنية قد كشفت في أبريل/ نيسان الماضي عن خلية إخوانية تعمل على تصنيع صواريخ وأسلحة داخل المملكة، وكانت تتلقى تدريبات خارجية في إطار التحضير لشن هجمات. وتبع ذلك إعلان وزارة الداخلية الأردنية عن حظر جماعة الإخوان بتهمة تهديد استقرار المملكة من خلال الأنشطة العسكرية والتخريبية.
يأتي هذا التصعيد في إطار الإجراءات الأمنية المكثفة التي تتخذها السلطات الأردنية ضد الأنشطة المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، التي تم تصنيفها جماعة محظورة في المملكة.










