كشفت مصادر سورية مطلعة عن هوية العقل المدبر للهجوم الأخير على محافظة السويداء، مؤكدة أن المدعو شاهر جبر عمران، المعروف بالاسم الحركي “أبو البراء”، يقف وراء تنسيق العمليات ضد المحافظة عبر شبكة تجسس وتجنيد داخلية، تعمل منذ سنوات لصالح هيئة تحرير الشام، وبالتنسيق مع المخابرات التركية وحركة حماس.
ويعد شاهر جبر عمران الذراع الأمنية البارزة لنظام أحمد الشرع في الجنوب السوري، والمسؤول الأول عن تجنيد العملاء الدروز في محافظة السويداء، إلى جانب إدارة ملف العمل الاستخباراتي في المنطقة.
وأوضت المصادر أن شاهر جبر عمران شخصية أمنية عالية المستوى حرص نظام الشرع أن تعمل خلف الكواليس، كلفت بملف الجنوب السوري منذ وجود جبهة النصرة في ادلب، وعند تحويل اسمها الى { هيئة تحرير الشام } كلف رسميا بتجنيد العملاء الدروز لصالح الهيئة وجمع المعلومات العسكرية والسياسية والأمنية عن السويداء.
من هو شاهين جبر عمر؟
شاهين جبر عمر ينحدر من محافظة درعا جنوب سوريا، وهو من مواليد بلدة القنية بريف درعا الشمالي، اعتقل عام 2006 من قبل النظام السوري ووضع سجن صيدنايا، وخرج من السجن عام 2011.
وفي عام 2014 انضم الى جبهة النصرة وتم تعينيه مسؤول امني الجنوب كله خلال وجوده في درعا، وبقيى هناك حتى 2018.
بعد التسويات ذهب الى ادلب وعين مسؤول جهاز الرقابة والتفتيش في هيئة تحرير الشام.
خلال وجود شاهر جبر عمران في إدلب خصص له الشفيرة الخاصة به واسم حركي تحت اسم: “الامير ابو قاسم 105”.
نشاطه قبل سقوط النظام
مع اندلاع المظاهرات السلمية في السويداء ضد نظام الأسد، كلف بالتنسيق مع المخابرات التركية لتجنيد عملاء دروز من السويداء لصالح “هيئة تحرير الشام”.
عمل شاهر جبر عمران على التجنيد المباشر، أو عبر نشطاء مدنيين من إدلب.
نجح في استقطاب شخصيات أبرزها الشيخ سليمان عبد الباقي حيث اعتمدته هيئت تحرير الشام كممثل لها في السويداء، ومنحته مخصصات مالية شهرية تستلم من درعا، إضافة إلى أسلحة وعبوات، ودعم من عشائر بدوية مرتبطة بالهيئة.
تجنيد نشطاء دروز مقابل رواتب شهرية:
وعمل شاهر جبر عمران على تجنيد نشطاء ذكور ناشطات اناث من السويداء مقابل مبالغ مالية شهرية، جميعهم ظهروا لاحقا في فيديو متداول على الشبكات المحلية الدرزية، يتظاهرون أمام مكتب مصطفى بكور، ويوجهون رسائل مبطنة ضد الشيخ حكمت الهجري، مطالبين بدخول “الأمن العام” ومحاربة الفصائل الدرزية المدافعة عن السويداء.
عملية النشطاء والناشطات الذين ظهروا في الفيديو تم بعد انطلاق الحراك السلمي ضد نظام الأسد، وكانت مهمتهم محاربة أي نشاط لقوات سورية الديمقراطية ورفع لافتات ترفض الادارة الذاتية وتوجه لها تهم العمالة.
نشاطه بعد سقوط الأسد
وعقب سقوط النظام السوري وتولي حكومة الشرع السلطة، تمت ترقية أبو البراء إلى رتبة عميد في وزارة الداخلية، وتعيينه مسؤول الأمن العام في محافظة درعا، مكلفا بالعمل السري ضد السويداء.
المحاولة الأولى لدخول السويداء: فور سقوط النظام، حاول شاهر جبر عمران إدخال رتل من الأمن العام، لكن قوات مكافحة الإرهاب وغرفة العمليات الدرزية حاصرته ومنعته من الدخول، ما اضطره للانسحاب إلى دمشق. كان حينها في منزل الشيخ سليمان عبد الباقي، وفر بعد فشل المحاولة.
الاستمرار في ملف التجنيد لصالح الجولاني، وتسهيل عمل مصطفى بكور عبر تجنيد عملاء دروز مقابل مبالغ مالية شهرية.
كما جند عدد كبير من الاسماء جميعهم يظهرون في فيديو اجتماع اتفاق وقف إطلاق النار الشهر الماضي، والذي انهار فورا عقب بيان الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدورز الشيخ حكمت الهجري الرافض للاتفاق، والداعي لمواصلة القتال حتى تحرير الأرض.
ذراع حركة حماس في درعا
رصد اسم شاهر جبر عمران من قبل جهات إقليمية كأحد العناصر الناشطة لصالح حركة حماس في درعا، عبر تنسيق مباشر مع المخابرات التركية، بهدف رصد ومتابعة نشاط الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري.
حيث رصد له تحركات وارسال تقارير وصورا وإحداثيات لعربات ودبابات الجيش الاسرائيلي في القنيطرة وريف دمشق وارسالها مباشرة لمكتب المخابرات التركية في دمشق، عبر شبكة جواسيس في المناطق التي دخلها الجيش الإسرائيلي










