مسيرة تعليمية وأكاديمية متميزة
ولد الدكتور علي المصيلحي عام 1949 بمحافظة الشرقية في مركز أبو كبير، وتخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1971 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في الهندسة الإلكترونية. واصل تعليمه العالي في فرنسا، حيث حصل على الماجستير من جامعة Paris VI عام 1977، ثم نال الدكتوراه عام 1980 في استخدام الحاسبات في تصميم الدوائر المصغرة من École Polytechnique في باريس.
مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات
بدأ المصيلحي مسيرته المهنية في الكلية الفنية العسكرية كرئيس لقسم الحاسب، حيث درّس مواد التصميم باستخدام الكمبيوتر وهندسة البرمجيات وقواعد البيانات حتى يناير 1991. انتقل بعدها إلى القطاع الخاص ليشغل منصب المدير العام التنفيذي لشركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات لمدة 19 عامًا، أشرف خلالها على مشروعات ضخمة في الصناعة والسياحة والبترول.
أدوار قيادية في تطوير التكنولوجيا
في عام 1999، عُيّن المصيلحي كبير مستشاري وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث وضع الخطة القومية لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر. أشرف على مشروعات استراتيجية منها تطوير مركز معلومات التجارة وموانئ دمياط والعين السخنة، ونظام معلومات الضرائب العامة، ومبادرة “كمبيوتر لكل بيت“.
إطلاق مبادرة “تكافل وكرامة”
يُعتبر المصيلحي الأب الروحي لبرنامج “تكافل وكرامة“، حيث أطلق النموذج التجريبي للبرنامج على أول 400 أسرة في منطقة عين الصيرة أثناء توليه وزارة التضامن الاجتماعي. وكرمه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في مايو الماضي تقديرًا لجهوده في تطوير هذا البرنامج الحيوي الذي يخدم حاليًا 4.7 مليون أسرة.
العودة لوزارة التموين
عاد المصيلحي إلى الحياة السياسية عام 2017 عندما عُيّن وزيرًا للتموين والتجارة الداخلية في حكومة شريف إسماعيل، ثم استمر في المنصب في حكومة مصطفى مدبولي حتى يوليو 2024. خلال فترة ولايته، أثبت كفاءة واضحة في مواجهة الأزمات والتحديات، خاصة خلال جائحة كورونا.
الكشف عن المرض والعلاج
في مارس الماضي، أعلن المصيلحي إصابته بمرض السرطان في تجمع شعبي بمحافظة الشرقية، موضحًا أن الأعراض بدأت بصداع حاد في أكتوبر 2024، ليتبين لاحقًا وجود رشح في المخ وورم في الفص الأيمن من الرئة. خضع لست جلسات علاج كيميائي على مدار ستة أشهر، وأظهرت التحاليل تحسنًا ملحوظًا قبل أن تتدهور حالته مؤخرًا.
مراسم التشييع والعزاء
تُقام صلاة الجنازة غدًا الأربعاء عقب صلاة الظهر بمسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر، على أن يتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير في مدافن العائلة بطريق الواحات. ويُقام العزاء يوم الخميس في دار مناسبات الشرطة.










