لقاء قيادي بين المسؤولين
التقى نائب رئيس ولاية غلمدغ، السيد علي ضاهر عيد، اليوم الثلاثاء، بمسؤولين من بعثة أوصوم في القصر الرئاسي بدوسمريب، حيث ركز الاجتماع على تعزيز التعاون الأمني ومكافحة حركة الشباب المتشددة. وأشاد نائب الرئيس بجهود الجيش الوطني الصومالي وقوات غلمدغ في تحسين الوضع الأمني عبر الولاية، مؤكدًا أن الوضع الأمني العام في غلمدغ مستقر حاليًا.
تعزيز القدرات العسكرية ضد المتشددين
أكد المسؤولون العسكريون أن القوات الجيبوتية الجديدة ستعمل على تعزيز الوجود العسكري في منطقتي هيران وغلغدود وسط البلاد. وبحسب البيان العسكري الجيبوتي، فإن هذه القوات “تشكل قوتين معززتين تمسكان بخط المواجهة من أجل السلام، ويغادرون البلاد في مهمة لاستعادة الأمن في الصومال”.
استراتيجية مواجهة حركة الشباب
يأتي هذا الانتشار العسكري في ظل تصعيد عمليات حركة الشباب في وسط الصومال، حيث شهدت المنطقة هجومًا واسعًا للحركة في فبراير 2025 يُعرف بـ”عملية رمضان”. وقد تمكنت الحركة مؤقتًا من السيطرة على عدة بلدات قبل أن تصدها القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها.
السياق الإقليمي والدولي
تشارك جيبوتي في عمليات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال منذ ديسمبر 2011. وتدعم قواتها، ضمن بعثة أوصوم التي خلفت بعثة أتميس في يناير 2025، عملية الانتقال الأمني بقيادة صومالية. وتهدف المهمة الجديدة إلى دعم القوات الصومالية في مكافحة حركة الشباب مع تسهيل التسليم التدريجي للمسؤوليات الأمنية للحكومة الصومالية.
التحديات الأمنية المستمرة
تواجه بعثة أوصوم تحديات مالية خطيرة، حيث تقدر الاحتياجات المالية للفترة من يناير إلى يونيو 2025 بـ90.4 مليون دولار، فيما لا تزيد التمويلات المتاحة عن 16.7 مليون دولار. وتهيمن التكاليف العسكرية على الميزانية بقيمة 78.5 مليون دولار، مما يترك عجزًا قدره 73.7 مليون دولار.
التطورات الميدانية
وافق كل من المسؤولين في أوصوم وقيادة غلمدغ على تكثيف العمليات المشتركة ضد مسلحي الشباب لتعزيز المكاسب الأمنية المحققة. وتعمل القوات الجيبوتية تحت راية “هيل وعال” (الأشقاء) ويُتوقع أن تلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على المكاسب المحققة في وسط الصومال وما وراءها.










