أكد وزير خارجية أرض الصومال، عبد الرحمن ظاهر آدم، في تصريح لوسائل الإعلام المحلية، أن رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله «عرّو»، من المقرر أن يقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في الأيام المقبلة.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس وسط زيادة الزخم الدبلوماسي الذي تشهده أرض الصومال، حيث تسعى المنطقة للحصول على الاعتراف الدولي الكامل.
مباحثات عالية المستوى في واشنطن
خلال زيارته، سيعقد الرئيس«عرّو» اجتماعات رفيعة المستوى في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المتوقع أن يلتقي بكبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، بالإضافة إلى أعضاء الكونغرس، والخبراء في مجال السياسة، وكذلك ممثلي مر اكز الفكر والبحث الرائدة. وتتمحور المباحثات حول تعزيز العلاقات الثنائية بين أرض الصومال والولايات المتحدة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، والعمل على معالجة التحديات الأمنية الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي.
عرض استراتيجي يعزز التعاون العسكري والاقتصادي
وكان الرئيس «عرّو» قد صرح في وقت سابق لوكالة بلومبرغ بأن أرض الصومال تسعى إلى تكثيف جهودها الدبلوماسية من خلال تقديم عرض استراتيجي للولايات المتحدة.
ويشمل هذا العرض منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى قاعدة عسكرية رئيسية تقع على البحر الأحمر، فضلا عن الاستفادة من الموارد المعدنية الحيوية التي تمتلكها أرض الصومال.
واعتبر الرئيس «عرّو» أن هذه الخطوة تبرز الأهمية الجيوسياسية المتزايدة لأرض الصومال في ظل تصاعد تنافس القوى العالمية على النفوذ والموارد في القارة الأفريقية.
أهمية الزيارة في السياق الإقليمي والدولي
تأتي الزيارة المرتقبة في وقت حاسم بالنسبة لأرض الصومال، حيث تزايد الاهتمام الدولي بمنطقة أرض الصومال، التي تتمتع بحكم ديمقراطي مستقر وموقع استراتيجي على طول خليج عدن.
كما أن أرض الصومال تعتبر شريكا مستقرا في منطقة غارقة في التوترات والنزاعات. في ضوء هذا الواقع، يتوقع أن تحظى الزيارة باهتمام كبير من قبل العديد من الأطراف الدولية الفاعلة التي تسعى إلى إقامة تحالفات في المنطقة.
الآفاق المستقبلية
تعد هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز موقف أرض الصومال على الساحة الدولية، حيث تسعى المنطقة إلى تحقيق الاعتراف الدولي الكامل.
ومن المتوقع أن تفتح الزيارة أبوابا جديدة للتعاون بين أرض الصومال والولايات المتحدة، وتساهم في تعزيز استقرار المنطقة بشكل عام، خاصة في ظل الوضع الأمني الهش الذي يواجهه القرن الأفريقي.










