أثار الممثل المصري عمرو واكد المقيم في إسبانيا، موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشره تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس” تضمنت تهديدات مباشرة للضباط المصريين، محذرا إياهم من وجود “مجموعات سرية” تخطط لاستهدافهم.
نص التغريدة المثيرة للجدل
كتب عمرو واكد في تغريدته التي نشرت يوم 10 أغسطس 2025: “لو أنت ضابط مصري وخايف من اللي جاي، وأنا لو منك أترعب مش أخاف بس، يبقى أمن نفسك من دلوقتي وأستقيل وغير البيت اللي أنت ساكن فيه، أو سافر الفترة اللي جاية دي”.
وأضاف عمرو واكد في تغريدة أخرى: “بلغني أن في مجاميع سرية كاتبة أساميكم وعناوينكم ومش ناويين على خير خالص، هيفشخوكم ومش هتلحقوا تعملوا حاجة. اهربوا دلوقتي”.
من هو عمرو واكد؟
عمرو واكد ممثل ومعارض مصري (مولود عام 1973) اشتهر بأدواره في أفلام مثل “سيدة القصر” و”الشتا اللي فات”، وشارك في أعمال عالمية مثل فيلم “Lucy” ومسلسل “Ramy”.
وغادر عمرو واكد مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، وأصبح من الأصوات البارزة في انتقاد النظام المصري من الخارج.
يقيم عمرو واكد في إسبانيا منذ أكتوبر 2017، حيث يعيش مع زوجته سارة شاهين وابنهما بالقرب من برشلونة.
وصدر ضد عمرو واكد حكمان بالسجن لثماني سنوات غيابيا عام 2019 في قضيتين عسكريتين بتهمة “نشر أخبار كاذبة وإهانة مؤسسات الدولة”.
ردود الفعل الغاضبة
ويتهم الإعلامي أحمد موسى عمرو واكد بأنه “أداة لأجهزة استخباراتية وجماعة الإخوان الإرهابية”، وأن تحركاته تستهدف مصر وشعبها. وكشف موسى عن تعاون واكد مع شخص يدعى محمود وهبة تحت مسمى “تكنوقراط مصر”، زاعما أنهما يعملان لصالح أجهزة معادية.
كما اتهم موسى واكد بالمشاركة في أحداث عام 2011، حيث “تعاون مع قيادات من جماعة الإخوان مثل محمد البلتاجي، واستولوا على مكتب شركة سياحة في ميدان التحرير، واحتجزوا مواطنين وعذبوهم”، مؤكدا أن واكد كان يصور عمليات التعذيب.
وأثارت تغريدة واكد ردود فعل غاضبة من مستخدمين على المنصة، حيث رد أحدهم: “الضابط المصري لا يخاف من تهديدات الجبناء، ولا يهرب من ساحات الشرف. مصر محصنة برجالها، وكل كلمة فارغة تزيدنا إصرارا على حماية الوطن”.
هاجم الفنان خالد سرحان واكد قائلا: “نفسي أشوفك وأعرفك يعني إيه راجل، يا مخنث يا هربان يا ابن المشردة”. كما انتقد الإعلامي مصطفى بكري واكد واصفا إياه بـ”الخائن الصعلوك المرتزق”.
الموقف القانوني
تقدم البلاغات ضد واكد بانتظام، حيث تلقى النائب العام بلاغا جديدا عام 2019 يتهمه بـ”التحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية وتحريض الدول الخارجية ضد مصر”، وطالب البلاغ بإدراج اسمه على قائمة الإنتربول الدولي.
لم تصدر السلطات المصرية بيانا رسميا حول التغريدة الأخيرة، لكن خبراء قانونيين يشيرون إلى أن مثل هذه التصريحات تصنف كتحريض على العنف بموجب القانون المصري.










