أعلن الجيش الإسرائيلي، أن رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير صادق على “الفكرة المركزية والأساسية لخطة الهجوم على غزة”، في خطوة تصعيدية جديدة تأتي بعد أيام من موافقة مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) على توسيع العمليات العسكرية داخل قطاع غزة.
خطة عسكرية موسعة تبدأ باحتلال مدينة غزة
ووفق بيان رسمي للجيش، جاءت المصادقة خلال اجتماع موسع شارك فيه منتدى هيئة الأركان العامة، وقادة من جهاز الأمن العام (الشاباك)، إضافة إلى ممثلين عن أجهزة أمنية إسرائيلية أخرى.
وخلال الاجتماع، شدد زامير على ضرورة رفع جاهزية القوات الإسرائيلية، والاستعداد لاحتمال استدعاء قوات الاحتياط، مما يشير إلى توجه فعلي نحو تنفيذ الخطة ميدانيا.
“الكابينت” وافق بالإجماع… والمرحلة الأولى تبدأ بإخلاء السكان
الخطة التي صادق عليها زامير تستند إلى الخطوط العريضة التي أقرها الكابينت الأمني الإسرائيلي في 8 أغسطس 2025، والتي تشمل:
احتلال مدينة غزة بالكامل
إخلاء نحو 800 ألف فلسطيني من المدينة نحو الجنوب بحلول 7 أكتوبر 2025، تزامنا مع الذكرى الثانية لهجوم “الطوفان”
تطويق المدينة وحصارها، تليها عمليات توغل بري داخل مناطق سكنية مكتظة
خمسة شروط لإنهاء الحرب
ووضعت الحكومة الإسرائيلية خمسة أهداف رئيسية لإنهاء العدوان العسكري، أبرزها:
نزع سلاح حماس بالكامل
إعادة الرهائن الإسرائيليين كافة (50 رهينة، 20 منهم أحياء)
إزالة جميع أشكال التسليح من القطاع
فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على غزة
إقامة إدارة مدنية لا تتبع لحماس أو السلطة الفلسطينية
معارضة أمنية قوية.. تحذير من مصير الرهائن
لكن ورغم الموافقة السياسية، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الخطة واجهت رفضا قاطعا من كافة القيادات الأمنية الإسرائيلية خلال جلسة الكابينت التي امتدت لعشر ساعات.
وشملت قائمة المعارضين إيال زامير نفسه، رئيس هيئة الأركان، ديدي برنياع، رئيس الموساد، نائب رئيس الشاباك، اللواء احتياط نيتسان ألون، مسؤول ملف الأسرى والمفقودين
تساحي هنغبي، رئيس مجلس الأمن القومي
وحذر هؤلاء من أن تنفيذ خطة الاحتلال “سيعرض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر”، في ظل استمرار وجودهم في مناطق مجهولة داخل القطاع، وإمكانية أن تستخدم حياتهم كورقة ضغط أو يتم تصفيتهم خلال العمليات العسكرية.
حماس: نتنياهو يضحي بأسراه
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن هذه الخطط تؤكد “استعداد الحكومة الإسرائيلية للتضحية بالرهائن”، وقالت في بيان: “قرار احتلال غزة يثبت أن نتنياهو وحكومته لا يكترثون بمصير أسراهم، وهم يدركون أن توسيع العدوان يعني التضحية بهم”.
وأشارت الحركة إلى أن “التحرك العسكري الإسرائيلي” سيواجه بمقاومة شاملة، وأن “نتائجه ستكون كارثية على الاحتلال”.










